غزوة أحد
أهمية غزوة أحد تكمن في أحداثها وتفاصيلها قبل وأثناء وبعد الغزو، الدروس المستفاد منها التي تركت أثرًا بالغًا على الإسلام والمسلمين لاحقًا، وأسست الانتصارات من غير العودة للهزائم، وفي أُحد خسر من دعاه في بداية المعركة، وبعد أن انقلبت موازين المعركة لصالح المشركين مما أدى إلى فرار المسلمين وترك الرسول (ص)، القرآن الكريم يوصف هذه الحالة في قوله تعالى: <إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ>[1] ثبت علي في الدفاع عن النبي (ص) حتى قال جبرائيل: «إن هذه المواساة». فقال رسول الله: «إنه مني وأنا منه»، فقال جبرائيل: «وأنا منكما»[2].
وفي هذه المعركة انكسر سيف علي فنزل جبرائيل بسيف ذي الفقار، وعبارة لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار وعندما نقول: ثبت علي في الدفاع عن النبي، أي دفع عنه القتل، وقتل النبي في حينه كان يعني عمليًا القضاء على الإسلام في مهده وهذا معنى لو لا علي لما قام الإسلام.