دور علي في الإسلام
بلا شك هذا العنوان لا يكفي مجلدات فضلًا عن كتيب صغير، فعلي أول القوم إسلامًا ولولاه لما قام الإسلام، ولا يمكن الحديث عن تاريخ الصف الأول للإسلام من غير ذكر علي (ع) ودوره ومواقفه، ولكن تحت هذا العنوان نريد أن نتطرق لبعض مواقف أمير المؤمنين التي نريد أن نستخلص منها بعض النقاط المهمة:
- المبيت في فراش النبي: هذا من المواقف التي غيرت مجرى تاريخ الإسلام، فلولا هجرة النبي لما قام الإسلام، ولم تكن هناك دولة ولا حكومة إسلامية والنقاط المستفادة من هذا الموقف هي:
- الجدير بالذكر أن أمير المؤمنين بات في فراش النبي (ص) أكثر من مرة، منها في شعب أبي طالب ولكن هذا المبيت أخذ حيزًا واشتهر على غيره لأهميته في تغيير مجرى الأحداث آنذاك وللأبد.
- يظهر من هذا الموقف شجاعة أمير المؤمنين التي كان المشركون يهابونها ويحسبون لها ألف حساب، ولذلك عندما كان علي (ع) في عقر دارهم في مكة قبل الهجرة، وهنا أمران مهمان:
- المشركون بسبب خوفهم من علي (ع) لم يتعرضوا له حتى لفظيًا فضلًا عن أن يقتلوه.
- إن المتستر عن أي مطلوب آنذاك كان يعرّضه للقتل، فكيف إذا كان المتستر قد تستر على عدو المشركين آنذاك، ولا يخفى على أحد شجاعة علي بن أبي طالب، إذ هو الوحيد الذي خرج مع الفاطميات جهارًا نهارًا من مكة إلى المدينة ولم يتعرض له أحد.
3- أمير المؤمنين بهذا الموقف البطولي أحبط أكبر وأخطر مؤامرة حبكت ضد النبي (ص).
4- علي في مبيته في فراش النبي (ص) حافظ على أهم شخصية في الإسلام، وفي نفس الوقت ضلل مكان المطلوب الأول للسلطات، بالإضافة إلى العوامل الإلهية الأخرى، وهذا قد أدى إلى وصول النبي (ص) بأمان إلى المدينة، ومن ثم قيام الدولة الإسلامية، وبها أسدى أمير المؤمنين خدمة عظيمة إلى الإسلام، ونستنتج من هذا الموقف أن التستر على المطلوبين والحفاظ عليهم يعد عملًا مقدسًا في الإسلام ومن دونه لم يكن الإسلام موجودًا، وهذا من أعمال ومناقب علي (ع) وهنيئًا لمن يقتدي في عمله بأمير المؤمنين (ع).