الكعبة زادت شرفًا
البعض يعتبر ولادة أمير المؤمنين (ع) في الكعبة فضيلة له، والواقع أن ولادته (ع) في الكعبة فضيلة لبيت الله، فقد زادت الكعبة شرفًا بأن حظيت بولادة أمير المؤمنين (ع) وأصبحت مكانًا لولادته (ع)، وهذه ليست مبالغة فالإمام الصادق (ع) يقول: «المؤمن أعظم حرمة من الكعبة»[1]، هذا المؤمن العادي فما بالك بأمير المؤمنين (ع)، ثم لو لم يلد علي (ع) في الكعبة فهل يعد هذا منقصة له؟ والحال وقد ولد في الكعبة فماذا أضاف ذلك له؟ حيث أين ما ولد أمير المؤمنين (ع) سيصبح ذلك المكان مقدسًا ويكون كعبة أخرى، فالله تعالى أراد أن يزيد بيته شرفًا، فشرّفه بولادة علي فيه، ثم الكعبة الحقيقية هو علي (ع) فالصلاة من غير ولايته لا تقبل، لقد ولد أمير المؤمنين في الكعبة لكي تقبل صلاتنا وأعمالنا حين توجهنا نحو القبلة الصحيحة، الله تعالى يقول: <أَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ>[2] وعلي هو وجه الله الذي إليه يتوجه الأول ياء فالكعبة مجموعة أحجار لتكون دليلًا على القبلة، أما القبلة الحقيقية فهو وجه الله علي بن أبي طالب (ع).
إذًا لمن الفخر للكعبة لولادة علي فيها أم لعليٌّ لولادته في الكعبة؟