في منزل الزوجية

خرجت فاطمة من منزل الرجل الأول في الإسلام لتنتقل إلى منزل خليفته الرجل الثاني في الإسلام بعد رسول الله، أي أمير المؤمنين وتواصل دورها السابق، بالإضافة إلى مسؤولياتها الجديدة في الحياة الزوجية، فقد ارتبطت بفارس الإسلام الأول الذي قام الإسلام بسيفه وضرباته الإلهية، فهو بحق يستحق تلك الخدمات التي كانت تقوم بها فاطمة لأبيها وكيف لا وهو نفس رسول الله (ص)، ولم يكن يمر شهر إلا ويغيب عن داره بسبب الجهاد في سبيل الله، فمن غير الزهراء بوسعها أن تتحمل حياة الجهاد والتضحيات في سبيل الله وتهيّء الأجواء اللازمة وتكون شريكة طريق ذات الشوكة؟ ومن غيرها لا يمكن أن تتحمل مسؤولية أعظم رجلين في الكون في آن واحد، وكانت لأمير المؤمنين كما كانت لرسول الله.