مواضيع

التغريب الثقافي.. والحرب الناعمة

    مع مواكبة العصور اتضح لعدوة الإسلام أمريكا الملقبة بالشيطان الأكبر كما سمّاها الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه؛ بأن أفضل أسلوب من الممكن اتخاذه مع المسلمين هو أسلوب القوة الناعمة التي نظّر إليها جوزيف ناي من خلال كتابه القوة الناعمة “”SOFT .

     يقول جوزيف ناي عن طريقة استخدام هذه القوة كالتالي “إنها القدرة على حصول ما تريد عن طريق الجاذبية بدلاً من الإرغام أو دفع الأموال. وهي تنشأ من جاذبية ثقافة بلد ما، ومثله السياسة، وسياساته، فعندما تبدو سياستنا مشروعة في عيون الآخرين، تتسع قوتنا الناعمة”([1]). هو يريد أن يحرك العقل والقلب باتجاه أمريكا والحياة الغربية من خلال “الجاذبية”، وإن نجح في ذلك من خلال إغراءاته الإعلامية والسياسية والثقافية وغيرها فسوف نرجع إلى اليوم الذي لم يبق فيه من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه.

     جميعنا نعلم بأن آل خليفة هي خادمة من خدام أمريكا المطيعين لها إطاعة تامة، وهم مما لا يخفى على المسلمين عبيدٌ إلى الطغاة، فكما كانوا يعبدون البريطانيين أثناء احتلالهم البحرين، فهم الآن كالعبد عند باب مولاه أمريكا.

     ومن أحد الأسباب التي تجعل أمريكا تبني لها الأسطول الخامس وتهتم بالبحرين اهتماما استثنائيا هو موقعها الجغرافي الخاص، لذا فإن الأمريكان يحاولون زرع الأفكار الغربية اللاإسلامية في عقول أبناء البحرين ويغيرون الصبغة الإسلامية الاجتماعية المتعلقة بالمآتم والمساجد، عبر الشدّ نحو التعلق بالملاهي والمسكرات والمخدرات وإقامة العلاقات المحرمة وغيرها مما أدى إلى أن أصبحت البحرين  – صاحبة الحجم الصغير وعدد السكان القليل – ضمن قائمة “مدن الخطايا”، وصُنّفت في المركز الثاني بعد مدينة باتايا التايلندية في عام 2014م. وجاء في نصّ الخبر:

     “أظهر تصنيف جديد وضع البحرين في المرتبة الثانية بعد مدينة بتايا التايلندية، في مؤشر أعلى 10 مدن للخطايا، وهو التصنيف الثاني الذي جاء بعد خمسة أعوام من تصنيف وضع المنامة في المرتبة الثامنة لأعلى 10 مدن للخطايا.

    وصنفت البحرين ضمن هذه المؤشرات ضمن “مدن الخطايا” العشر، وتحدث موقع “ليست دز” الذي وضعها بالمرتبة الثانية، بأن البحرين تسمح بالانفتاح في الخطايا على عكس جيرانها الصارمين، ووصفها من البلدان الغريبة التي يمكن للمرأ فيها شرب الكحول والخمور والمقامرة وغيرها.

     وتحدث الموقع بأن الكثيرين من دول الجوار يقصدون البحرين لاستغلال هذه الأجواء مما حولها إلى مدينة الخطايا.

     وكان تصنيفاً أظهر البحرين في المرتبة الثامنة ضمن مدن الخطايا العشر في عام 2009 من خلال موقع (askmen) وقال بأنها وجهة مفضلة للكثير من الخليجيين الباحثين عن “المتعة الحرام”.

     ويأتي ذلك في ظل سياسة ممنهجة للنظام بالإتجار بالجنس والمحرمات، وفتح المجال أمام المحرمات رغم رفض شعب البحرين بكل مكوناته هذه الممارسات.

     ويصر النظام على الإتجاه نحو السياسة غير النظيفة رغم محافظة شعب البحرين مما يعكس عدم انسجام السلطة مع شعبها الرافض لها، لأنها سلطة استبدادية ديكتاتورية، وهو يطالب بنظام ديمقراطي نابع من الشعب بدلاً من الحكم الاستبدادي المفروض والذي يتبع سياسات خلاف رغبة الشعب([2]).

من خلال هذا الخبر يتبادر إلى الذهن أسئلة عديدة ومنها:

هناك بلدان عدد سكانها بالملايين والمليارات ولم توجد فيها الفساد كما في البحرين .. لماذا البحرين؟

للفساد مصدر، أين هو؟

ما الذي يؤدي إلى محاولة تدمير بيئة البحرين عن غيرها؟ هل هي حالة استثنائية؟

وغيرها العديد العديد من الأسئلة..

لِنُبِيدَهُم:

     البحرين دولة تتكون من أغلبية شيعية تابعة للأئمة الاثنا عشر (ع) وهذه الفئة لديها كنوزٌ لا تفنى، فإن رجعت لها فهي لا تقدر بثمن وهي حياة النبي والأئمة (ع)، فالشيعي إن نظر إلى حياة النبي والأئمة (ع) نظرة الطالب إلى معلمه واستخرج منها الدروس والعبر لقامَ بالثورة على النظام الحاكم بسبب ظلمه ويصبح رؤياه للأفق البعيد جداً ومقدمة هذا الأفق هي الحكومة المحمدية والعلوية التي أزالت كل أنواع الجور والعدوان والظلم والاستبداد والاستكبار وكسرت الأصنام.

    أما الطاغي فحينما يرى بأن الذي يقابله هو شخص أستاذه ومعلمه مولى المتقين الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وعندما يقابل العدو يكون مصداقاً لكلام أستاذه “تد في الأرض قدمك ارم ببصرك أقصى القوم”([3])، تتفعل الشيطنة حينها ويبدأ التفكير بالذي يقربه زلفى إلى جهنم، لكن بشرط ألا يموت، فتكون النتيجة كرفع الصحف على السهام في حرب صفين، وهي مشابهة شيئاً ما للإبادة الثقافية التي تقوم به آل خليفة المجرمة.

     صراع آل خليفة مع الشعب صراع ذو أبعاد متعددة، فمنها الحرب الصلبة الذي يستخدم فيه الطاغي العصا، وها نحن نمضي في السنة السابعة وقد رأينا شتى أنواع الأساليب والطرق لقمع هذا الشعب الأصيل الذي خرج سائراً على طريق الحق وقوبل بالرصاص والقتل والشتم والاعتقال والاختطاف وانتهاك الأعراض وغيرها من الأساليب الوحشية الفرعونية، النوع الثاني من الحرب هو الحرب الناعمة الممنهجة، حيث حركته واستراتيجيته هي حركة تدريجية وهادئة تؤدي إلى تغيير الأفكار والسلوك ويتم استهداف الهدف بطريقة غير محسوسة، بخلاف الحرب الصلبة التي تُرى آثارها بالعين، أما الحرب الناعمة فإن ماهيتها خفية، ولذلك يُصعب تحديد بداية وجودها. وأيضاً من الأمور المهمة في الحرب الناعمة إنها حرب شاملة وواسعة، فهي لا تستهدف فئة معينة بل تستهدف كل أفراد المجتمع.

الانتصار بعيداً عن الدم:

     هناك انتصار تُبذل فيه الأرواح للوصول إلى الانتصار، وهناك انتصار فكري وجداني لا حاجة للخسائر البشرية فيه، وهذا ما يريده المنظّر للقوة الناعمة جوزيف ناي، حيث قال “الجاذبية بدلاً من الإرغام أو دفع الأموال”، فتتحول المعركة من العصا والسلاح إلى جهاز الكمبيوتر والإعلانات ودعايات والأفلام السينمائية وغيرها من الأساليب التي سوف نتطرق إليها.

     قبيلة آل خليفة الغازية للبحرين بتاريخ 23 يوليو 1782م منذ دخولها إلى يومنا هذا قابلت الكثير من الانتفاضات والاحتجاجات على اغتصابهم للأرض، وقد قاموا بقتل فئة كبيرة من الشعب وتهجير الناس وغصب الأراضي وسرقة الأموال والعمل على كل طرق الطغيان، لكنهم رأوا بأن هذا الشعب عصيٌّ على الانكسار. تمر مئات السنين وها هي الأجيال تخرج من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم وفق تربية مقاومة الظالم والغاصب للأرض، فيرون بأن كل جيل يخرج يكون أصلب وأقوى من الجيل السابق، وهذا ما حذر عنه الرمز الكبير الأستاذ حسن مشيمع فرج الله عنه حينما قال “سوف يأتي لكم جيل لا يقبل بالإصلاح”.

     ومع تطورات العلوم الحربية والفنية؛ وصل بعض المفكرين إلى أن مقابلة الأحزاب العقائدية والثوريين العقائديين لا تجدي نفعاً، لأنهم هم الأطول نفساً في المعركة، حتى لو كانت أياديهم خالية والطرف المقابل لديه أفضل وأطور أنواع الأسلحة، لكن المنتصر هو الأطول نفساً على الأرض. ولنا في تجربة الجمهورية الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه خير مثال، إذ انتصرت الصدور العارية على خادم أمريكا الشاه الذي كان يُسمى حينها بشرطي الخليج، فبعد كل هذه التجارب تحولت المعارك إلى معارك خلف شاشات الكمبيوترات، والقوي هو من يستطيع أن يزرع أفكاره في عقول الناس، ولكن لا قوة أقوى من القرآن الكريم الذي يزرع النبتة في وجدان المسلمين  ومن ثم تثمر الرؤية الثورية التي لا تستطيع النصر عليها لا شياطين الإنس ولا شياطين الجن.

     إن آل خليفة يبيدون الشعب البحراني ثقافياً من خلال أسلوبها الناعم التي تستخدمه اتجاه الشعب وسوف نذكر بعض نماذج محاولة الانتصار بعيداً عن الدم في المجتمع البحراني:

  1. إقامة السواحل البحرية قدر الإمكان لجر الشعب نحو البحر ومن الطبيعي بأن غير المسلمين ممن يعيشون في البحرين – وخصوصاً النساء الأوروبيات – يكون ذهابهم إلى البحر من أفضل الرحلات الترفيهية لهم، بالإضافة إلى توفر الخمور في السواحل البحرية، وهذا مما يؤدي إلى الانحراف مع كثرة الذهاب هناك.
  2. التكثير من أماكن الدعارة وجلب النساء من مختلف دول العالم لممارسة “المتعة الحرام”.
  3. الترويج الإعلامي للأفلام السينمائية التي تزرع الأفكار الغربية في عقل المشاهد من خلال سيناريو الفلم وطريقة الإخراج الذي من خلاله يبين بطل الفلم بصفات إيجابية كالشجاعة وبر الوالدين ومساعدة الفقراء، وفي الوقت نفسه يكون ذاته من يقيم العلاقات المحرمة ويشرب الخمور ويذهب إلى أماكن الدعارة.
  4. زيادة المحلات التي توفر اللباس الغربي.
  5. جلب أشهر المغنيين العالميين لإقامة الحفلات الغنائية.

كيفية مواجهة التغريب الثقافي:

     إن الحرب الناعمة حالة تخريبية تقضي – وقبل أي يشء آخر – على قيم المجموعة، لذلك لابد من النهوض للمواجهة. وكما أساليب الحرب الناعمة كثيرة ومتعددة، لذلك أساليب المواجهة كثيرة ومتعددة أيضاً. ويمكن الحديث في أساليب المواجهة عن نوعين:

  • الأول تأسيسي يهدف إلى تحصين ساحة الفرد والاجتماع، وهو تعبير حقيقي عن القيم والاعتقادات التي يحملها الشخص. فكل مجموعة ذات أفكار وعقائد وقيم خاصة تعمل وبشكل أساس على تربية أتباعها على تلك الأمور ليصبحوا حقيقة من المنتمين إلى تلك المجموعة.
  • الثاني هو الذي يراد منه الحؤول دون تأثير الأساليب التي يستعملها العدو. ويتطلب الأمر في هذا النوع تتبع مخططات العدو والكشف عنها ومن ثم التفكير في طريقة الرد.

    وبشكل عام يمكن القول إن الأساليب متعددة ومتنوعة، إلا أن العامل الأساس فيها هو العمل على تعميق تدين الفرد وتعميق ثقافته وزيادة الوعي والبصيرة لديه، ومن دون هذا العامل لا معنى لمواجهة الحرب الناعمة، لا بل ستكون كافة المحاولات عبثية لا فائدة منها. فالشخص المتدين تديناً حقيقياً والعارف بدينه معرفة صادقة يقينية والذي يمتلك ثقافة تؤهله لتشخيص الأمور والتمييز بينها؛ من الصعب أن تؤثر فيه الحرب الناعمة، لا بل لا يمكن للأفكار المعادية أن تنفذ إليه، لأنه سيتمكن وبسرعة من تحديد مدى مخالفتها لدينه، وبما إنه متدين فسيرفضها وسيقطع الطريق بينه وبينها. أما ضعيف الإيمان والمعرفة، فسيغرق عند بروز أدنى شبهة وستزل قدمه عند أدنى تشكيك وسيقتنع بما هو ضعيف الحجة والبرهان.

     هنا يمكن التأكيد على مجموعة من العناوين التي تندرج في إطار سبل المواجهة استقينا أغلبها من كلمات الإمام الخامنئي (دام ظله):

  1. الاقتناع والإيمان بأصل وجود الحرب الناعمة وديمومتها، لا بد في البداية من الاقتناع الحقيقي والصحيح بأصل وجود وقيام الحرب الناعمة، ولا بد من الاقتناع بديمومتها أيضاً، ووجود حالة الفهم العميق لطبيعتها ولآليات واستراتيجيات وتكتيكات عملها. فالحرب الناعمة منظومة متكاملة، وما لم يقتنع ويلتفت صانع القرار الإسلامي وكل متصد للمسؤولية إلى أصل وجود هذه الحرب الناعمة وإلى ديمومتها واستمراريتها فلن يستطيع اكتشاف وتلمس المخططات ورؤية عمل العدو، ولن يستطيع معرفة وتحديد الأدوار المطلوبة من الأشخاص والمؤسسات والدول والمنظمات ووسائل الإعلام المعادية، وبالتالي لن يستطيع تمييز ومعرفة مدى خدمة تحركاته وخطواته لأهداف العدو، وسيبقى أعمى البصيرة عاجزاً عن الرؤية يتخبط بدون سبيل واضح([4]).
  2. الفهم الصحيح والتفصيلي لآليات عمل الحرب الناعمة والمقصود هنا أن الآليات التي يستخدمها العدو كثيرة ولابد للمواجهة من معرفتها والتدقيق فيها لأن المعرفة تحدد في تحقيق إجراءات الرد المناسب للتعامل مع الموقف أملاً في تحقيق النصر وهزيمة العدو وإدخال اليأس إلى قلبه([5]).
  3. الوحدة والإنسجام ضرورة لإفشال مخططات الحرب الناعمة، يجب الإيمان بأن الوحدة والانسجام بين أركان القيادة وبين القيادة والشعب وبين المذاهب والتيارات الإسلامية من أهم عوامل القوة لمواجهة الحرب الناعمة. وينبغي عدم إعطاء أية ذريعة قد يستغلها العدو لتوجيه الضربات التي يرغب بها([6]).
  4. البصيرة والتشخيص الدقيق للقضايا والأحداث، ينبغي أخذ الموقف الحاسم تجاه القضايا والأحداث وعدم الوقوع في تشويشات العدو المانعة للرؤية الصحيحة، لأن خلق الشك والريبة والتردد وسوء التشخيص من أهم وظائف وغايات الحرب الناعمة المرتكزة على زعزعة الإيمان والثقة بالأفكار والمواقف والشخصيات والرموز، وإرباك الخصم في صراعات وإنشغالات جانبية تؤدي إلى تخريب منظومة العلاقات بين أركانه، وتعطل الطاقات والبرامج وتوقف أي تحرك بمواجهة العدو، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى مستوى من التشتت والتآكل والانهيار والسقوط التدريجي([7]).
  5. الحضور في الساحة ومواصلة التقدم، يجب تفعيل الحضور في الساحات والمشاركة في الفعاليات السياسية والدينية والعسكرية والتدريبية والعلمية ومواصلة العمل على تقديم الصورة المشرقة للنظام الإسلامي وتلبية الإحتياجات المادية والمعنوية المتوازنة التي تحقق كرامة الشعب، ومواصلة تطوير جاذبية البرامج والخطط والمناهج وفق رؤية إبداعية إجتهادية منفتحة تلتزم الموازين والمعايير الإسلامية([8]).

والعمل بجدية وثبات لأجل التقدم في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية وضرب بوادر اليأس والإحباط التي يشيعها العدو.

والحضور في الساحة من القضايا التي يركز عليها القائد كثيراً لأن العدو يستهدف من خلال حملات بث التشاؤم والشك والانفعال والتوتر، تعطيل الأهداف والبرامج والمؤسسات الإسلامية وعزل التيار المخلص وإشغاله بترتيب أوراقه والدفاع عن نفسه بدل التفرغ لقيادة الساحة لأن العدو يسعى لإستبعاد هذا التيار المخلص للثورة وإدخال عناصره المدربة والخائنة والمضللة إلى الساحة في ظل هذه الأجواء([9]).

  • معرفة أهداف الحرب الناعمة وإحباطها، إن معرفة أهداف الحرب الناعمة وتحديدها وكشفها من العوامل المهمة لإحباطها، لأن معرفة أصل وسبب المشكلة والتعرف على جذورها الحقيقية والحديث عنها بأمانة ومصداقية تعد مدخلاً أساسياً للعلاج والشفاء، بل إن مجرد المعرفة لوحدها تنتج مفاعيلها حتى قبل تناول الدواء وأخذ الإجراء.
  • الرصد المبكر لحركة العدو وسد مواطن الضعف في جبهتنا، إن الرصد المبكر لمواقف وإشارات العدو وتحركاته ضروري لأجل تشخيص توجهاتنا وتحركاتنا كي لا تقع أية خطوة وأي تصريح وأي عمل نقوم به في خدمة أهداف العدو من حيث لا نحتسب. لأن العدو يحدد خطواته وتحركاته على ضوء تحركاتنا ومواقفنا، وعلى ضوء رصده لنقاط الضعف والثغرات في جبهتنا، وهذا ما يستدعي الإنتباه.

    يقتضي الرصد أمرين:

  • الأول: أن يكون الرصد شاملاً لكل الساحة ولكل المؤشرات والمتغيرات، وأن يتم الإستشراف لفرص وسيناريوهات واحتمالات قيام العدو واللاعبين الدوليين بتوظيف أي خطوة أو ثغرة في تحركاتنا ومواقفنا.
  • الأمر الثاني أن يتم ذلك في وقت مبكر بما يسبق تحرك العدو ويقطع عليه طريق الإستفادة … وليس بعد فوات الأوان.
  • تطوير كفاءة الإعلام الإسلامي وصناعة النموذج البديل.
  • العمل على أسلمة وعصرنة التعليم الجامعي.
  • الترويج لسياسة الاستهلاك البعيد عن الإسراف والتبذير والكماليات والشكليات.
  • تقديم صورة موّحدة وواضحة عن الأفكار والعقائد والسلوكيات والقيم المطلوبة في المجتمع. ويقتضي الأمر العمل ضمن فريق من أهل الاختصاص للاتفاق على العناوين الأساسية في هذه الأمور. فمن غير المطلوب أن يقدمها كل شخص حسب معرفته وحسب ما يريد.
  • الإستفادة من نفس الوسائل والأدوات التي يستخدمها العدو (طبق الطرق المشروعة).
  • محاولة النفوذ إلى المنظومة القيمية والفكرية والثقافية للعدو والعمل على التأثير فيها.
  • تحصين الساحة الداخلية امام الانحرافات.

  • [1]– القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة الدولية، جوزيف ناي، صفحة 12
  • [2]– رابط الخبر: www.ar.abna24.com/service/archive/2014/09/13/637542/story.html
  • [3]– كلام أمير المؤمنين (ع) إلى ابنه محمد بن حنفية لمّا أعطاه الراية يوم الجمل.
  • [4]– خطاب الإمام الخامنئي بتاريخ 5-9-2009
  • [5]– خطاب الإمام الخامنئي بتاريخ 24-9-2009
  • [6]– خطاب الإمام الخامنئي بتاريخ 5-7-2011
  • [7]– خطاب الإمام الخامنئي بتاريخ 26-10-2010
  • [8]– خطاب الإمام الخامنئي في مناسبة ذكرى وفاة الإمام الخميني (رض) بتاريخ  4-6-2007
  • [9]– خطاب الإمام الخامنئي خلال استقباله حشد من قوات التعبئة بتاريخ 24-10-2010
المصدر
كتاب الإبادة الثقافية في البحرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟