مواضيع

لا يمكن أن تبقى هوية البحرين في ظل هذا المخطط الإبادي

    هذا النوع من التجنيس الخارج عن إطار القانون؛ إذا استمر بنفس الوتيرة وبنفس الأعداد في الأعوام القادمة فإن البحرانيين الأصليين سيصبحون أقلية، وهو ما يعتبر تهديدا للهوية البحرانية، وقد يُعبَّر عنها بالإبادة الجماعية للسكان الأصليين من السنة والشيعة. ويقيناً بعد العام 2040 لا يمكن أن تبقى هوية البحرين عربية إسلامية في ظل هذا المخطط الابادي!

     إن معارضتنا للتجنيس السياسي الراهن تنبع من خطورة هذه السياسة على حاضر ومستقبل أبناء الوطن جميعهم، وأولوية توفير الخدمات الإسكانية والوظائف للمجنسين الجدد على حساب آلاف من الأسر البحرانية التي تنتظر أكثر من عشر سنوات للحصول على سكن لائق، وآلاف من أبناء الوطن يطالبون بالتوظيف والترقية في وزارات الدولة وبالأخص وزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني، بجانب مخاطر اجتماعية واقتصادية وسياسية وسوف تتراكم على مدى السنوات القادمة، الأمر الذي سيؤثر على أية إستراتيجية لتنمية إنسانية مستدامة ولإنجاح الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030م.

    إن مؤشرات أولية كثيرة تكشف بأن المتجنسين الجدد قد بدأوا في تشكيل تقاليدهم وقيمهم وثقافتهم ومهنهم وأماكن ترفيههم وتجمعاتهم السكنية الخاصة بهم، وكأنها ظواهر لبروز طائفة جديدة في البلاد تميز نفسها عن باقي شرائح مجتمعنا، وتقوم الحكومة بتمييزها عن أبناء البلاد في إعطائهم الأولوية في الإسكان والوظائف.

المصدر
كتاب الإبادة الثقافية في البحرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟