أهداف يوم القدس
كما أن يوم القدس له عدة أهداف: أسلمة .. توظيف .. خلق توازن .. توحيد.
الهدف الأول :-
أسلمة القضية الفلسطينية، وهذا يعني توسيع دائرة الاهتمام بها، لأن القضية الفلسطينية ليست قضية وطنية تخص الفلسطينيين لوحدهم، وليست قضية قومية تخص العرب لوحدهم، وإنما هي قضية إسلامية تهم كل المسلمين في العالم .
الهدف الثاني :-
توظيف المشاعر الدينية لخدمة القضايا العادلة على أرض الواقع، سواء كانت قضايا ثقافية أو اجتماعية أو سياسية، فالإسلام منهج حياة، ويريد أن يغير الواقع ويطوره، ويوظف المشاعر الدينية لخدمة قضاياه، ففي شهر رمضان المبارك، وفي يوم الجمعة خاصة، ومن خلال الشعور الديني الذي يتولد من الصيام، ومن قدسية رمضان وقدسية يوم الجمعة، يمكن توظيف هذه المشاعر الدينية لخدمة القضية الفلسطينية، وبالتالي توظيفها لخدمة كل القضايا العادلة .
الهدف الثالث :-
يوم القدس يريد أن يفعل دور الشعوب، ويخلق التوازن بينها وبين الأنظمة، فالأنظمة في حالة عجز، وميئوس منها في خدمة القضية الفلسطينية، وكل الأمل معقود على الشعوب، والأنظمة تحاول أن تكبل وتقيد وتلجم الشعوب، وقد ذكرت بأن الأسلحة السياسية التي تستخدمها الأنظمة في ضرب القضية الفلسطينية، وضرب قضايا الشعوب، ليست أقل وطأة من سيوف الأعداء، ويأتي يوم القدس ليفك هذه القيود، ويحرر الشعوب، ومن ثم يصبح تحرير فلسطين على أيدي الشعوب أمرا ممكنا، من خلال تفعيل دور الشعوب، ومساعدتها على فك القيود، والتمرد على الأنظمة والحكومات، التي تحاول أن تضعف دورها، وتمنعها من تحرير الأرض الإسلامية المغتصبة .
الهدف الرابع :-
توحيد الصفوف الإسلامية، فقضية يوم القدس يجمع عليها كل العرب وكل المسلمين، وهي تصلح كإطار لخلق الوحدة الوطنية، ويمكن من خلالها البحث عن قضايا مماثلة، يجمع عليها كل العرب والمسلمين، لتكون إطارا لتوحيدهم .