ميئوس منها
الأنظمة العربية وفق التعريف السابق، تميل لخيار الاستسلام، والشعوب تميل لخيار المقاومة، ومن الواضح للجميع، أن الشعوب يائسة من أن يكون للحكام دور في تحرير فلسطين، ودائما ما يكون دور الحكام دورا سيئا في خدمة القضية الفلسطينية، منذ بدايتها حتى الآن، إذن فالمعوَّل في تحرير الأرض، وحماية المقدسات الإسلامية، ونصرة الشعب الفلسطيني على الشعوب، ومن هنا جاء يوم القدس، جاء من أجل تفعيل دور الشعوب، وخلق التوازن بينها وبين الأنظمة من أجل خدمة القضية الفلسطينية، فما الذي يعنيه يوم القدس ؟ يوم القدس العالمي يعني عدة أمور:-
أولا : أنه يوم الإسلام، لأن من خلال يوم القدس، تطرح الرؤية الإسلامية، بشأن مناهضة قوى الظلم والبغي، وتحرير الأرض، وحماية المقدسات، والدفاع عن المظلومين، ومن خلال يوم القدس تتضح قدرة الإسلام على حشد الجماهير، وتفعيل دورها في الساحة، فيوم القدس هو يوم المستضعفين، والقضية ليست قضية القدس خاصة، وإنما يوم القدس يريد أن يقول للمستضعفين أنكم تستطيعون أن تقلبوا المعادلة، وتكسروا جماجم المستكبرين .
ثانيا : يوم القدس يعني أن الشعوب المستضعفة تقول أنه لا للمستكبرين ولا للطواغيت بعد هذا اليوم، لأن في يوم القدس تحقيق أرادة المستضعفين، وإعطاؤهم الأمل بالنصر .
ثالثا : يوم القدس يعني دعم الانتفاضة الفلسطينية، ودعم خيار المقاومة والتحرير .
رابعا : يوم القدس يعني الالتزام بالثوابت، وعدم الرضوخ للأمر الواقع، إيمانا بقوله تعالى : (وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وهذا يعني أن تحرير القدس ممكن، ويمكن للهزيمة أن تتحول إلى نصر، والضعف إلى قوة، والفقر إلى غنى .