مواضيع

تفجر انتفاضة الأقصى

في ظل الظروف المأساوية التي أوجدتها المساومات السياسية المذلة والمهينة مع الكيان الصهيوني .. برعاية أمريكا المجرمة، وتراجع القضية الفلسطينية وانغلاق الأفق السياسي أمام الحل العادل، انفجرت انتفاضة الأقصى الباسلة كالبركان الهادر من صميم الوعي الإسلامي الغيور على أنقاض تيارات وقوى سياسية هزيلة في مواجهة أساليب القمع والإرهاب الصهيوني الذي يريد القضاء على كبرياء وشموخ وغيرة الشعب الفلسطيني الأبي .. وكان الهدف ولا يزال هو : تقويم المعادلة السياسية والأمنية والعسكرية في المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب وقوى الاستكبار العالمي الداعمة له بالمطلق، بعد أن أيقن الشعب الفلسطيني المقهور، بأن المناهج العلمانية والحلول الاستسلامية لن تؤدي إلا إلى المزيد من الخسائر والتراجع والإذلال . 

أيها الأحبة الأعزاء : لقد قضت انتفاضة الأقصى السنة الرابعة من عمرها المبارك .. ودخلت عامها الخامس، وهي صلبة شامخة صامدة صمود الجبال الراسية أمام أعتا الرياح القاصفة، وسوف تبقى كذلك وتتجدد ما بقي الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العزيزة .. ونحن هنا في هذا اليوم المبارك : نحتفل بالذكرى الرابعة لتفجرها، وهي تمر في هذه الأيام بأسوأ ما شهدته طوال الأعوام الأربعة من القتل الجماعي والفتك بالأطفال والشيوخ والنساء وتخريب الممتلكات، حيث يرتكب الكيان الصهيوني المجرم فواجع تدمي قلوب الشرفاء في كل العالم، ففي كل يوم يسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى معظمهم من المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء، وكل ذلك يحدث بغطاء أمريكي .. وصمت عربي، في ظل تعتيم إعلامي، وقلب متعمد للحقائق من الساسة الأمريكيين والغربيين والأمميين، الذين يغضون النظر عن حقيقة اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، ويتجاهلون جرائم الصهاينة، ويدينون كفاح أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم من أجل رد العدوان وتحرير الأرض والمقدسات .. ويصفونه ظلما بالإرهاب، وفي أحسن الأحوال يساوون بين الضحية والجلاد !! 

أيها الأحبة الأعزاء : ولكي نستوعب ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم مفجعة تفوق التصور والخيال ضد الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، أذكر إليكم بعض ما وصف الله جل جلاله به اليهود في القرآن المجيد …

المصدر
كتاب القدس صرخة حق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟