مواضيع

وفاة الرسول الأعظم الأكرم (ص)

حجّ الرسول الأعظم الأكرم (ص) حجة الوداع في العام العاشر للهجرة الشريفة، وبعد أن أتم الحج قفل راجعاً إلى المدينة المنورة، وفي الطريق بالقرب من غدير خم، بتاريخ 18 ذي الحجة 10 هـ نزل عليه الوحي الإلهي يأمره بتعيين الوصي بعده على الرسالة والأمّة، قول الله تعالى: <يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ>[1] فجمع المسلمين وخطب فيهم خطبة طويلة، قال فيها: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه (قالها ثلاثاً) ثم قال: اللهم وال من والاه، وعادِ من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب. وبعد هذا البلاغ العظيم، نزل قول الله تعالى: <الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا>[2] فكان كمال الدين وإتمام النعمة الإلهية العظمى على الناس بإمامة أهل البيت (عليهم السلام).

بتاريخ: 28 صفر 11هـ (632م) توفي الرسول الأعظم الأكرم (ص) وله من العمر ثلاث وستون (63) سنة، وقد أراد أن يكتب للمسلمين وصية تعصمهم من الإختلاف والضلال، فتنازعوا بشأن بشأنها عنده، فغضب فقال: «قوموا عني، لا ينبغي عندي التنازع» ولم يكتب الوصية.


  •  المائدة: 67-[1]
  •  المائدة: 3-[2]
المصدر
رسول الرحمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟