الالتزام بالإسلام ومكارم الأخلاق
يجب أن لا نغفل عن الله ونبقى بذكره دائماً، وأن نستلهم من تعاليمه وتشريعاته، وهذا ما يميزكم عن باقي المؤسسات التعبوية في البلدان الأخرى، فإن الذي يوفق الإنسان في جميع الميادين هو ذكر الله تعالی.
هذا الكلام يتوجه بالأخص إلى الشريحة الشابة في المجتمع، فإن الشاب كلما استأنس بذكر الله تعالى أدى ذلك إلى منفعة عامة شاملة. إن للشباب قلوباً وأرواح نقية وطاهرة، وعلى الشاب أن لا يلوث روحه بالزخارف الدنيوية المادية، فإن أرواح الشباب معدة لاستلهام الأنوار الإلهية؛ على الشاب أن يثمّن هذا الأمر وأن يحفظه من الضياع.[1]
أنتم جيدون لكن هذا لا يكفي، كي تستمر مؤسسة اقتصادية بالعمل حتى آخر نقطة فيها، بل يجب أن تكون المؤسسة جيدة ككل، فمثلاً إذا أرادت مؤسسة ما أن تنجح في العمل المؤسساتي کوزارة الأشغال أو وزارة الصناعة أو وزارة السياحة فكل مفاصلها لا بُدّ أن تكون جيدة ويكون موظفوها بقدر من الأمانة والتقوى والصدق والهمّة، وعدم الاعتناء بزخارف الدنيا والتي من جملتها هذه الأموال التي في حوزتهم الآن، وإلا فإن أُصيب قسم من أقسامها بعدوى معينة فإن الضرر سيشمل الوزارة كلها ولن يصب هذا الأمر في منفعة المستضعفين.[2]