Site icon دار الوفاء للثقافة والإعلام

التحجر

عندما نذكر التحجّر، يتبادر إلى ذهننا التحجّر المذهبي مباشرة؛ نعم هذا أيضاً من أنواع التحجّر، ولكن التحجّر ليس هو التحجّر المذهبي فحسب، بل الأخطر من ذلك، التحجّر السياسي؛ التحجّرات الناشئة من التحزّب والمؤسسات السياسية التي لا تسمح لأحد بإمكانية التعقّل والتفكير، فلو ذكرت عشرة أدلة على حقانية أمرٍ ما، يقبله، ولكن يعمل عكس ذلك، ما السبب في ذلك؟ لأن الحزب تلك المؤسسة السيادية التي تحكمه تتصرف معه كالمافيا، وهي التي تطلب منه هذا الأمر، وللأسف فإن هذا الأمر مشاهدٌ في عدة أمكنة حتى في الأوساط الجامعية.

إن تلك المجموعة المبتلاة بهذا النوع من التحجّر، خرجت من دائرة الفكر المستنير؛ لأن الفكر المستنير يستدعي الحقانية، عين بصيرة، وكذلك الارتكاز على المنطق والاستدلال.[1]


Exit mobile version