مواضيع

احترام القانون

إن احترام القانون وسيادته أمر مهم جداً؛ لأنه كسكّة القطار لا يجوز الخروج عنها، وإلا فإن الإصابة والتضرر حتمي لا محالة، رغم أنه قد يكون القانون في بعض الأحيان ناقصاً، لكن مع ذلك فإنه إنْ لم يتم العمل به فإن الضرر المتحقق أكثر وأكبر، وهذا أمرٌ لا بُدّ من ترسيخه في جميع الأجهزة الحكومية وغيرها.[1]

لا تخرجوا عن سياق القانون في المجاميع والمؤسسات بأي نحو كان، فلو فقدت الرعاية للقانون في أي مؤسسة كانت، حكومية أو أهلية، فإن التدهور والتخبط يظهر مباشرة.

إن جوهر هذه السيادة القانونية مكنونة في الأساس، ولا بُدّ من المحافظة عليه دون إفراطٍ أو تفريط، لتظهر إن شاء الله ثماره في مجتمع المستضعفين، لنقول بعدها إنّ هذا العدد من المستضعفين قد خرجوا من حالة الاستضعاف.[2]

فلنأخذ السيارة مثلاً، فإن القوانين التي تحكمها هي القوانين التي إذا طبقت فإنّها ستسير وتعمل بشكل صحيح، خصوصاً إذا فهمنا أن هذه القوانين لا تتخطى إرادتنا، فإن كان تصرفنا صحيحاً أوصلتنا إلى المقصد الذي نبتغيه؛ هذه هي طبيعة الحياة البشرية.

إن وجودات هذه الطبيعة بما فيها من الماء والتراب والهواء، المعادن والبحار، كلها أمور تسخّر لنا إذا ما عملنا وفق القانون المقنن لها في الشريعة الإسلامية، وهذا ما يمكن أن نشبهه بالسفينة التي إن وافق اتجاه الهواء شراعها فإنها ستبحر بسلام، وكذلك الأمر عندنا يوافق سيرنا في الإسلام فإنّنا لا نسير خلاف الحركة الطبيعية؛ وهذا يؤدي إلى تطورنا.[3]


  • [1]– بيانات سماحته في لقائه مع رئيس الجمهورية وأعضاء حكومته بتاريخ 6-6-1392هـ ش
  • [2]– بيانات سماحته في لقاء عدد من مسؤولي مؤسسة المستضعفين والعسكريين القدامى بتاريخ 5-9-1368هـ ش
  • [3]– بيانات سماحته في جمع من أعضاء الشورى الإدارية لمحافظة بوشهر بتاريخ 12-10-1370هـ ش
المصدر
العمل المؤسساتي في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟