تعيين الأهداف وتأليف الكتب
إذا كان تأسيس المؤسسات يفتقد إلى الهدف والغاية الواضحة، أو كانت الغاية معلومة والهدف واضح لكنها تفتقد للتخطيط الذي يوصل لها، فإن هذه المؤسسة سوف تتوقف عن العمل من تلقاء نفسها وبالتالي تتلاشى، وإذا استطاعت أن تبقى فإن بقاءها لن يتجاوز الجسد الذي يفتقد للروح، وهكذا هي ميزة معظم المؤسسات الإنسانية، وأما مؤسساتنا فهي واضحة المعالم والأهداف، وقد تم استخلاصها من خطاب الإمام الخميني (ق) فهو لن يأتي بشيءٍ معين مقترح في هذا المجال، لكن خطاباته كلها مملوءة بالإرشادات التي تهدي الإنسان، فلا بُدّ من الإحاطة بمعالم هذا الخطاب المبارك وتبيين معالمه[1]، وبعد تبيين هذه الأهداف وتدوينها تأتي مرحلة العمل الحثيث والعلم على وفقها، لنصل إلى المعنى الحقيقي لكلمة الأهداف.
ولو فرضنا أن يتفق وقوع حادث يؤدي إلى إلغاء عملٍ ما أو مؤسسة، كما لو توصل المعنيون في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) إلى إلغاء مؤتمر ما، فلا بُدّ عندها أن يكون قد ترك مخزوناً كبيراً استقاه من فترة تشغيله وهذا بخلاف بعض المؤسسات حيث نراها بمجرد انتهاءها ينطفي وميضها ولا تترك خلفها أي أثر.
لذلك يجب بعد أن ينتهي عملنا أن يترك أثراً خلفه لكي نؤثر من خلاله على الواقع الاجتماعي والدنيوي…، هذا العمل لا يكون ذا منفعة إلا عن هذا الطريق.[2]
تعليق واحد