عدم التعامل السطحي مع القضايا
يقول أمير المؤمنين (ع): «فإنّما البصير من سمع فتفكّر ونظر فأبصر»[1]، البصير هو الذي يسمع، لا يغلق أذنيه عن سماع الأصوات، وعندما يسمع يفكّر، لا يمكن للإنسان أن يقبل بأمر أو يرفضه بمجرّد سماعه، ينبغي التفكّر: «البصير من سمع فتفكّر ونظر فأبصر»، ينظر ولا يغلق عينيه، مشكلة الكثير من الذين زلّت أقدامهم وهووا في منزلق انعدام البصيرة، هي أنّهم نظروا ثم أغلقوا أعينهم عن الحقائق الواضحة، على الإنسان أن ينظر وعندها سيرى أنه في الكثير من الأوقات ليس لدينا الاستعداد للنظر إلى بعض الأشياء.
يرى الإنسان بعض المنحرفين الذين يرفضون أن ينظروا أصلاً، لن نتكلّم الآن عن العدو المعاند، فيما بعد سأتحدّث عنه <وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا>[2] هناك بعضٌ ممّن عندهم دافع وسبب للعداء ويواجهون بعناد، حسنًا! هؤلاء أعداء؛ بحثنا الآن ليس حولهم، البحث هو عنّي وعنكم حيث إنّنا في الساحة إن أردنا أن نتحلّى بالبصيرة علينا أن نفتح أعيننا، أن نبصر، هناك أشياء يمكن رؤيتها إذا تجاوزناها بشكل سطحي ولم نلتفت إليها، نكون قد أخطأنا بالطبع.[3]