مواضيع

  معرفة الزمن


ينبغي معرفة اللحظة الحاليّة والظرف الراهن؛ يجب معرفة الحاجة، فمثلاً الأشخاص الذين كانت قلوبهم في الكوفة مفعمة بالإيمان بالإمام الحسين وبأهل البيت (عليهم السلام)، لكنّهم نزلوا إلى الساحة متأخّرين بضعة أشهر، وقد استشهدوا جميعاً وهم مأجورون عند الله، بيد أنّ العمل الذين كان ينبغي لهم القيام به لم يكن هو ذاته العمل الذي قاموا به .. لم يعرفوا اللحظة، ولم يعرفوا عاشوراء، ولم يفعلوا ما فعلوه في وقته، العمل الذي قام به التوّابون بعد فترة من واقعة عاشوراء لو كانوا قد نهضوا به عندما دخل مسلم بن عقيل الكوفة لتغيّرت الأوضاع والأحوال، ولسارت الأحداث بشكل آخر.

معرفة اللحظات والقيام بالمهمّات في لحظات الحاجة أمر على جانب كبير من الأهميّة؛ معرفة الوضع والموقع، وفهم الحاجة، والتواجد في لحظة الحاجة المناسبة، هذا هو أساس الأمر الذي يجب أن يحمله المؤمن دوماً ليكون وجوده مؤثّراً، ويستطيع القيام بالفعل الذي يجب عليه القيام به.[1]


  • [1] 19-1-2009م
المصدر
كتاب التحليل السياسي في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟