هل تريدون تقديم المذهب الشّيعيّ؟
يقوم بعض قرّاء العزاء والخطباء أحياناً بالتّطرّف للتّعبير عن الموضوع الشّيعيّ، وهذا لا ضرورة له. لسنا بحاجةٍ إلى إهانة الآخرين لإظهار حقيقة التّشيّع. حقيقةُ أنّ البعض يشتم الآخرين خلف مكبّر الصّوت، سيؤدي غداً إلى حصار الشّيعة السّعودية.
يتحدّث بعض النّاس في اجتماعاتهم دون أن أي تقدير للدماء الشّيعيّة الطّاهرة، بحيث يظنّون أنّهم شجعانٌ جدّاً .. ثم تُنشر تسجيلات هذه اللّقاءات وتنتشر في كلّ العالم الإسلاميّ، ثمّ يؤدّي هذا إلى إلحاق الضرر بالشيعة لاحقاً. نحن قد لا ننتبه إلى الأضرار الّذي تلحقه هذه الأعمال بالنّظام.
لا ينقص الثّقافة الشّيعيّة شيءٌ لنشر ونقل مفاهيمها. هذا دعاء كميل، وهذه رسالة الإمام عليّ (ع) إلى مالك الأشتر، وهذه وصيّة أمير المؤمنين (ع) للإمام المجتبى (ع)، وخطب الإمام (ع) في نهج البلاغة، والصّحيفة السّجّاديّة، ومفاتيح الجنان و…. إنّه بحرٌ من المعرفة الحقيقيّة في عالَم التّشيّع. إذا أراد المرء أن يقدّم المذهب الشّيعيّ إلى العالم، فعليه أن يقدّم نموذج الدّفاع المقدّس. كلّ هذه التّعاليم الشّيعيّة أُعيد إحياؤها في الحرب حيث دخلت هذه المعارف في مجالات الأخلاق والسّلوك والتّعامل بين النّاس بحث أصبحت عمليّةً.[1]
- [1] خطاب الحاج قاسم في الذّكرى السّنويّة لانتصار خرمشهر.
تعليق واحد