مواضيع

عندما كان المسؤولون العراقيّون يقرأون كتاب «إنني أعيش» ..

اليوم، تمّ تأليف العديد من الأعمال في مجال الدّفاع المقدّس، وقد حرّكت هذه الأعمال، الّتي تم تجميعها في بعض البلدان، بعض النّاس. عندما كان المسؤولون العراقيّون يقرأون التّرجمة العربيّة لكتاب «إنني أعيش»[1]، كانوا يقولون: «لم نصدّق أنّ الحكومة العراقيّة السّابقة عاملت السّجناء الإيرانيّين، وخاصّة النّساء منهم، بهذه الطّريقة».

أُلّفت كتبٌ قيّمةٌ ومؤثّرةٌ وجميلةٌ في مجال الدّفاع المقدّس، ويشجّع الإمام الخامنئي، على قراءة هذه الكتب. ولعلّ كتب مذكّرات الدّفاع المقدّس والكتب الّتي نُشرَت في هذا المجال هي من الكتب الّتي تهمّه ويحبّها.

كان لهذه الكتب تأثيراً قيّماً في مجتمعنا؛ بالطّبع لا تزال هناك بقعٌ مظلمةٌ في بعض نواحي المجتمع تمنعه من التّوجّه إلى مثل هذه التّعاليم، لكنّ هذه الكتب تنقذ حياة جميع أفراد المجتمع.[2]


  • [1] كانت معصومة آباد، راوية كتاب إنني أعيش، أحد شابات الهلال الأحمر الّتي عملت بعد الثّورة الإسلاميّة ممثّلةً عن مسؤول الهلال الأحمر في إحدى دور الأيتام في مدينتها، ومع بداية الضّربات الجويّة للنّظام البعثيّ على آبادان اضطرّت لنقل الأولاد إلى شيراز وتمّ أسرها في طريق العودة خلال تلك الأيّام في بداية الحرب. حُبست مع ثلاثين امرأةٍ أخرى لأكثر من أربعين شهرًا في أحد سجون النّظام البعثيّ، وبعد الإفراج عنها وعودتها إلى وطنها، وخلال أدائها مراسم الحجّ، قرّرت حمل القلم للكتابة حفاظاً على تراث ثماني سنواتٍ من الدّفاع المقدّس، وكانت نتيجة عملها كتاباً من 550 صفحة روت في فصوله الثّمانية قصّة حياتها من الصّغر حتّى إطلاق سراحها من الأسر. الكتاب الّذي كتب الإمام القائد فيه لمدحه: «قرأتُ هذا الكتاب بشعورٍ مزدوجٍ من الحزن والفخر فيما كنت أقف في بعض الأحيان خلف ستار من الدّموع .. وهذا أيضًا من الكتابات التي يجب أن تُترجم».
  • [2] الحاج قاسم سليماني في جلسة صنع القرار لمؤتمر 6500 شهيد من محافظة كرمان.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟