مواضيع

لواء الفاطميّون هو تذكارٌ للشّهيد أبو حامد

في كلّ مرّةٍ كنتُ أرى فيها الشّهيد توسّلي (أبو حامد)[1]، كانت تولد لديّ فرحةٌ مزدوجةٌ؛ وكان من مؤسفًا لنا أنه سرعان ما غادرنا وحقّق أمنيته. إنّ الدّور الّذي قام به الشّهيد توسّلي في تذكاره المسمّى «لواء الفاطميّون» هو دور مستمر، فهذا اللّواء كما الكوثر؛ هو خيرٌ ثمينٌ ليس فقط للمسلمين هنا، بل للعالم الإسلاميّ كلّه. كان لهذا العمل أثرٌ مميّزٌ لا يستطيع أن يُدركه البعض حاليّا، لكنّهم سيدركون أثره في الدّفاع عن العالم الإسلاميّ في المستقبل.[2]


  • [1] ولد علي رضا توسلي المعروف بأبو حامد في أفغانستان عام 1962 وهو قائد ومؤسّس «لواء الفاطميّون». خسر توسّلي والده بعمر السّبع سنوات ثمّ فقد أمّه بعد سنتين، وهاجر إلى إيران عام 1984. درس في الحوزة العلميّة في أصفهان وبعدها في الحوزة العلميّة بقمّ، وكان يعمل في مهنة البناء بالتّوازي مع دراسته. ذهب الشّهيد توسّلي إلى كردستان خلال الحرب العراقيّة الإيرانيّة وكان في الخامسة عشرة من عمره وبقي في تلك المنطقة لأكثر من عام. ومع انتهاء الحرب العراقيّة الإيرانيّة، ذهب إلى أفغانستان لقتال الجيش السّوفياتيّ، ثمّ عاد إليها مع اندلاع حرب طالبان. عمل في ورش البناء في إيران من عام 2002 إلى عام 2013. غادر إلى سوريا مع بداية الأزمة هناك، واستشهد يوم السّبت بتاريخ 28 شباط 2015 خلال تحرير تل قارين عند أطراف درعا في سوريا ودفن في مدينة مشهد المقدّسة.
  • [2] خطاب الحاج قاسم خلال لقائه عائلة الشّهيد توسلي (أبو حامد).
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟