حافظوا على هذه الحرارة وهذا النّبض

يملك بعض الأخوة عشقاً وحبّاً كبيرين للجهاد والشّهادة. أرى العديد من الأمثلة القيّمة -ليس فقط عوائل الشهداء- من الطلّاب وغير الطلّاب وهم متعطّشين، أكثر منّا في بعض الأحيان، للاستشهاد والتّضحية في سبيل الله والثّورة. قد يأتي البعض ليقول: «أريد أن أكون من مدافعي الحرم، كيف يمكنني ذلك؟». رسالتي هي أن تحافظوا على هذا الاهتمام والحبّ والدّافع لديكم. قد تتمكّن من ذلك وقد لا تتمكّن، وقد يصل دورك وقد لا يصل، هذا ليس مهمّاً كثيراً، المهمّ هو أن تحافظ على هذا الدّافع والاهتمام. إذا ضَعُفَ فيك هذه الحافز والحماس، عندئذ يضعُف الدّين ونُصبح أكثر تعلّقاً بالدنيا. هناك أهمية قصوى يجب أن تولَ لهذه الحرارة وهذا الخفقان والدّافع كما يجب أن نهتم لكي نحافظ عليها في داخلنا. كانوا يقولون لنا: «حافظوا على هذه الكراهية الثّوريّة لديكم». ليس لهذه الكراهية جانب ثوري، لكنّ يجب على الإنسان أن يحافظ على هذه الكراهية الضّروريّة لعدوّه، وكأنّه في خطّ الجهاد ضدّهم، وينطبق الشّيء نفسه على الجهاد.[1]

• [1] خطاب الحاج قاسم في أسبوع التعبئة.