مواضيع

إزالة غبار المظلوميّة عن وجه الأفغان

كان اختيار اسم «الفاطميّون»[1] لهذا اللّواء قيّماً ومُباركاً. لقد أزال جهادُ مُقاتلي «الفاطميّون» غبار المظلوميّة عن وجه الأفغان. إنّ نضالات جنود «الفاطميّون» مؤثّرةٌ للغاية في ساحات القتال وكان لها آثاراً بعيدة المدى، وقد تجاوز العمل هذه النّضالات. أصبح الفاطميّون أيضاً مصدر التّغيير في مجتمعنا.

لقد غيّر نضالُ لواء «الفاطميّون» المواقف بحيث أصبح اليوم -والحمد الله- يُنظر إلى الشّعب الأفغانيّ بنظرةٍ مختلفة وباحترامٍ رفيع. أصبحت قبور الشّهداء الأفغان كمَزارات الأولياء وقد أولاها النّاس اهتماماً خاصّاً. لا شيء يمكن أن يؤثّر تعرّض جزءٍ من المجتمع الإيرانيّ للعائلات الأفغانية على هذا الحجم من الكفاح للواء الفاطميّين وهذا الدّفاع عن المُثُل والاستشهاد في سبيل هذا الخطّ. لقد أدى هذا الأمر إلى احترامٌ رفيع للأفغان من قِبَل المجتمع الإيرانيّ.

تحدّث الإمام القائد خلال لقاءٍ مع مجموعةٍ من عائلات شهداء مدافعي الحرم ولواء «الفاطميّون» بكلماتٍ ثمينةٍ في موضوع شهداء مدافعي الحرم وأشار إلى تميّزهم عن سائر الشهداء.[2]


  • [1] شكّلت مجموعةٌ من الجنود الأفغان النّواة الأولى للواء «الفاطميّون» وكانوا يسمّون جيش محمّد  (ص). قاتلت هذه المجموعة الاتّحاد السوفياتيّ في أفغانستان ودافعت عن الثورة الإسلاميّة في إيران وكانوا يُعتبرون بطريقةٍ ما أتباعاً للإمام الخميني(قدس سره) كما شاركوا في الحرب ضد طالبان. تشكّلت النّواة الأولى للفاطميّون من 25 شخصاً وكانوا أوّل التنظيمات التي ذهبت إلى سوريا. عملوا في البداية مع كتائب سيّد الشهداء  (ع) العراقيّة وغيرها من المجموعات وكانوا إلى جانبهم كمجموعةٍ صغيرة. تمّ اختيار اسم «الفاطميّون» لهذا اللّواء لأنّه تشكّل خلال أيّام شهادة السّيّدة الزّهراء  (ع). ذهبت هذه المجموعة إلى منطقة السيدة زينب  (ع) في سوريا بتاريخ 12 أيّار 2013 وأعلنت جاهزيّتها وأصبحت تُعرَف اليوم بـ«لواء الفاطميّون». كان الشهيد علي رضا توسلي الملقّب بــ(أبو حامد) مؤسّس هذا اللّواء.
  • [2] خطاب الحاج قاسم في لقاءٍ مع عائلة الشهيد أبو حامد.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟