الحشدُ الشّعبيّ هو شجرة العراق الطّيّبة

الحشد الشّعبيّ[1] هو شجرةٌ طيّبةٌ ورأس مالٍ كبير للشّعب العراقيّ. من المؤكّد أنّ هذه الإنتصارات الّتي حصلت في الميدان اليوم كانت بفضل الحشد الشّعبيّ والجيش العراقيّ وشرطة الاتّحاد، لكنّ دور الحشد الشّعبيّ لم يكن هناك مثيل له. لقد أفضى وجود القوى الشّبابيّة المتطوّعة إلى جانب الجيش العراقيّ بالإضافة إلى تأثيرهما المتبادل على بعضهما البعض، إلى ملاحمَ عظيمة. كان الحشد ضرورةً للشعب العراقيّ لصرف أنظار الطّامعين عن العراق وإحباطِ كل مؤامرةٍ تُحاكُ له إلى الأبد. تمّ إنشاء قوّةٍ شعبيّةٍ كبيرة وكان التأثير الثقافيّ للحشد كبيراً.[2]

• [1] كلمة الحشد باللغة العربية تعني التّعبئة وكلمة الشّعبيّ هي نسبةٌ إلى الشّعب. وتركيب هاتين الكلمتين يعني التعبئة الشّعبيّة. الحشد الشعبيّ هو قوّةٌ شعبيّةٌ وُلدت من رحم الفتوى الجهاديّة للمرجع الشّيعيّ آيت الله السّيستاني عندما كانت داعش قد احتلّت مساحاتٍ عراقيّةٍ واسعة. وصف رئيس مجلس التعبئة في العراق عقيل الحسيني هذه الحالة على أّنها امتدادٌ للتّعبئة الإيرانيّة وكان قد لفت سابقاً إلى أنّ التعبئة العراقيّة تشكّلت من خلال تجربة التّعبئة الإيرانيّة. وكان نوري المالكي قد صرّح للإعلام قائلاً: «لقد اتّخذنا التعبئة الإيرانيّة نموذجاً لهيكلة الحشد الشّعبيّ العراقيّ».
• [2] خطاب الحاج قاسم خلال مراسم تأبين شهيد الدفاع المقدّس الشهيد نصيري