سندعم سوريا حتّى النّهاية
البعض ينتقدوننا: «لماذا تدعمون سوريا إلى هذا الحدّ؟». يجب أن نقول لهؤلاء بأنّنا لا نكترث بدعايات العدوّ؛ لأنّ سوريا هي خطّ المقاومة الأماميّ، وهذه حقيقةٌ لا يمكن إنكارُها. يجب علينا دعم المسلمين لأنّهم يرزحون تحت الضغط والظّلم. فيما خص الهجوم على سوريا، هناك 7 دولٍ كانت في الخطّ الأماميّ لهذا الهجوم وهي تركيا، السعودية، فرنسا، بريطانيا، أمريكا وإسرائيل وكانوا على ثقة من سقوط بشار الأسد.
هناك إصرارٌ عجيبٌ لدى العدوّ الإسرائيليّ وبعض دول المنطقة حالياً على رحيل الأسد، حتّى إنّهم يقولون: «أن تأتي القاعدة أفضل من أن يبقى بشار الأسد».
أصبحت جبهة النّصرة مكاناً للتسكّع يقصده أفرادٌ من مختلف الدول، يقومون بأعمالٍ وحشيّة، حتّى إنّ بعضهم وصل به الإجرام إلى حدٍّ لا يوصف. كما يقول بعض معارضي الأسد: «لو حصلت الإنتخابات، سنصوّت لبشار الأسد»، لأنّهم يؤمنون بأنّ بشار الأسد أكثر ديموقراطيّةً من هؤلاء.
اختبرت أمريكا خلال الحرب على سوريا الكثير من الوسائل لإسقاط بشار الأسد منها الحصار السياسي ووجود القاعدة وكان آخرها كذبة استخدام السلاح الكيميائيّ التي لم تصل إلى نتيجة.
لا تكترث أمريكا للديمقراطيّة في مصر ولا لحقوق الإنسان في سوريا وهي غير قلقةٍ بشأن القضيّة النوويّة في إيران، إنّما هدفهم الأساسيّ هو كسر محور المقاومة. نحن سندعم سوريا حتّى النهاية، فالقضية السورية أصبحت الآن مسألة هيبةٍ بالنسبة للأمريكيّين، لذلك هم يسعون بأيديهم وأرجلهم، ويريدون تحقيق النجاح ولو كان ظاهريا فقط.[1]
- [1] خطاب الحاج قاسم سليماني في مجلس الخبراء
