مواضيع

قالوا:«لا تتدخّلوا في سوريا والعراق»

عندما دخلنا إلى العراق للدّفاع عن شعبه، لم نفصل أبداً بين مصالح إيران والعراق. نحن نعتبر أنّ مصالح الشعب العراقيّ هي مصالحنا أيضاً. قلنا لهم بأنه يجب أن ينتصروا، أن يكونوا أحراراً، وأن يحقّقوا استقلالهم؛ فهذه القضايا هي في الأساس تصب في مصلحتنا. كان هذا هو ظاهر وباطن مساعدتنا للعراق وسوريا، ولم نكن نبحث عن حصّةٍ على الإطلاق. لم نسعَ للرّبح مثل بعض الدّول كأن نقول: «نريد الموصل، كركوك، و…». ماذا طلبنا من فلسطين حتّى الآن؟ هذا لا يعني أنّه إذا لم تُعلن فلسطين تشيُّعَها فلن نعمل مع الفلسطينيين. 99,99% من الفلسطينيين هم من أهل السُّنّة، ونحن ندافع عنهم.

كان بعض الأصدقاء على أعلى المستويات في داخل وخارج البلد يقولون: «لا تتدخّلوا في سوريا والعراق ودافعوا عن الثّورة باحترام». أحدهم قال: «هل نذهب كي ندافع عن الظّالم؟»، فأجابهم الإمام القائد: «هل ننظر إلى البلدان التي تربطنا بها علاقات على أساس من هو ظالمٌ ومن هو ليس كذلك؟ نحن ننظر إلى المصالح.»

لقد صنعوا الوهّابيّين وجيش الإسلام والجيش الحرّ ومجموعاتٍ أخرى ضدّنا، لكنّ إيران كانت مصدر ثبات سوريا. نحن مَنَعنا حربَهم الطّائفية بالدّين وليس بالقوّة العسكريّة. تتمتّع الجمهورية الإسلاميّة اليوم بسيادةٍ حقيقيّةٍ لا يُمكن انتهاكها في المنطقة.[1]


  • [1] خطاب الحاج قاسم في القمّة العالميّة ليوم المساجد.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟