Site icon دار الوفاء للثقافة والإعلام

وصفوا حزب الله بعملاء إيران

كانت (الانتخابات اللبنانية)[1] بمثابة استفتاء. لماذا؟ لأنّ كلّ أولئك الذين يُدلون دائماً بتحليلات خاطئة وخرقاء ويتكلمون دون معلومات رأوا بأنّ هذه الانتخابات حصلت في وقت كانت كل الأحزاب المعارضة لحزب الله تتهمه بالتدخل في الشأن السوري واليمنيّ والعراقي وغيرها من الدول.

أدرج مجلس التعاون، السعودية والدول التي يحكمها بعض الجهلة، أنظف وأشرف حركة إسلامية وأسماء تدخل السرور على قلوب المسلمين كالسيد حسن نصر الله -الذي يجب ذكر اسمه مترافقة مع الصلوات- على لائحة المنظمات الإرهابية. ذلك الحزب الذي هزم أهمّ عدوّ للعالم العربي.

نشروا شائعات ودعايات كثيرة في لبنان وصفت حزب الله بـ«عملاء إيران». حصلت هذه الانتخابات تحت وطأة هذا الدعايات الفوضوية بالإضافة إلى تمويل وصل إلى 200 مليون دولار دفعتها السعودية حينها.

إنّ دفع 200 مليون دولار في بلدٍ تبلغ مساحته واحد على خمسة عشر من مساحة كرمان وفي هذه الفترة الزمينة القصيرة، ليس مزحة! ولكن ماذا كانت النتيجة؟ كان الرابح الأول في مدينة بيروت ولأوّل مرة في تاريخ لبنان شخصية شيعية تنتسب إلى حزب الله. من بين كلّ رابِحَيْن في الانتخابات، حصل واحدٌ منهما على صوتٍ من حزب الله. وقد حصل حزب الله وحلفاؤه لأوّل مرة على 74 مقعداً من 128 متاحةً في مجلس النواب. تحوّل حزب الله من حزب المقاومة إلى دولة لبنان المقاوِمَة. حصل هذا الانتصار في قمّة الحصار والعقوبات والضغوط وصرف الأموال والتحركات الخبيثة لآل سعود.[2]


Exit mobile version