مواضيع

لم يكن يترك السيد حسن حتّى يرى البسمة على شفتيه

أنا لست في موقع يمكّنني من تعيين المقام الفقهي لأحد، إنّما السيد حسن نصر الله هو آية الله لأنه أظهر الكثير من الشواهد والآيات الإلهية في مواجهة العدو. وهل يكون الحياز على لقب آية الله في الفقه فقط؟ لقد كان آية في مواجهة عدوّ الله. كان الحاج عماد غريب الطّاعة، فقد كان متواضعاً جداً أمام تلك الشخصية الفريدة لآية الله السيد حسن نصر الله (روحي فداه). كان لدى الشهيد مغنية نظر مغاير لرأي السيد حسن نصر الله في بعض الأمور إلّا أنّه كان يُلزم نفسه تنفيذ قرار الأمين العام طاعةً للتكليف، ولم يحدث أن لاحظ أحدٌ من المجاهدين يوماً أن قام الشهيد بمخالفة أيّ قرار للأمين العام لحزب الله. أحياناً كنتُ أرى السيد قلقاً، إلّا أنَ الشهيد مغنية كان يجلس معه حتى الصبح ولا يغادر إلى أن يرى بسمةَ السّيد على شفتيه ويشعر بطمأنينة قلبه. إنّ قول الأمين العام بحقّ الشهيد عماد بأنّه «ابن الإمام الخميني» كان صادقاً تماماً ومتكاملاً؛ على الرغم من الحب الذي كان يكنّه للإمام القائد الخامنئي. كان عماد مغنية يعتقد بأنّ استعادة عزّة لبنان كان بفضل قيادة السيد حسن نصر الله الحكيمة، وقد التزم طوال فترة جهاده بأوامره، وكان ينظر للسيد على أنّه منقذ الشيعة في لبنان كما أنّ المسيحيين يدينون له في وجودهم بسبب تدبيره وحكمته.[1]


  • [1] نفس المصدر
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟