مواضيع
شهيد بلا حدود
قلّما يقيم المسيحيون مراسم تأبين للشهداء في كنائسهم ومناطقهم، إنّما أقاموا هذه المراسم للشهيد حسن شاطري. كذلك فعلت كل المذاهب والأديان الموجودة في جنوب لبنان. لقد كان الشهيد قدوةً في الأخلاق والسلوك وهذا سيبقى حياً. رأيت في مكان آخر شعباً لديه حكومة ونظاماً، لكنّه كان يعود للشهيد شاطري في حلّ مشكلاته. هذه النماذج ليست نماذج شخصيّة، وليست رمزًا لمدينة، بل أكبر ذلك بكثير.
في بعض الأحيان يفقد الإنسان شخصاً ويتأثر بذلك لأنّه كان عزيزاً بالنسبة إليه. وفي بعض الأحيان يكون هذا الشخص بحجم مدينة، بل محافظة، وأحياناً أكبر من محافظة، يكون بحجم وطن. هذا شيء يبعث على الفخر والاعتزاز. وهذا هو المعنى الحقيقي للشيعي! والمعنى الحقيقي لإيران! والمعنى الحقيقي للثورة الإسلامية![1]
- [1] خطاب الحاج قاسم سليماني في ذكرى الشهيد شاطري