مواضيع

يجب تقبيل قَدَم هذه الأمّة

هذه الأمّة لا نظير لها، أمّةٌ لو كانت حاضرةً في زمن غربة أمير المؤمنين  (ع) وابنيه الإمامين الحسن والحسين  (ع) لكان العالَم الإسلاميّ اليوم مختلفاً. لقد لاحظت أنّ الشعب الإيراني كان المنقذ لهذا النّظام وهذه الثّورة خلال ثمانٍ إلى تسعِ حقبات. أوّلها كان خلال انتصار هذه الثورة، حيث مشى الشّعب خلف الإمام الخميني في تلك الظّروف الصّعبة، واستطاع إيصال هذه الثّورة العظيمة إلى الانتصار.

بعد انتصار الثّورة مباشرة، أدّت مشاركة الشّعب في الاستفتاء والانتخابات المختلفة إلى تثبيت أسس النّظام. بعد ذلك كانت فترة مواجهة الفتن خصوصاً في المرحلة الأولى للثّورة التي كانت فتيّة آنذاك. حوادث اللّيبراليين، اليساريّين، المنافقين، حادثة كردستان، حادثة بلوشستان، الانقلابات المختلفة وحروب الشوارع التي أشعلها المنافقون وغيرها، قام الشعب بالقضاء عليها جميعاً. ثم بدأت الحرب المفروضة، حيث صمد الشّعب أيضاً قدّم أبناءه لمواجهة العدوان وقدّموا أكثر من مئتي ألف شهيد من خيرة الشّباب ودافعوا عن كيان هذا الوطن. استطاعت إيران، في هذه الحرب الغير متكافئة، من إلحاق الهزيمة بأعدائها من الشّرق والغرب.

بُعيد رحيل الإمام الخميني المُفجع، ساد الخوف والقلق الشّديدين أرواح الإيرانيّين؛ ومع شقّ الطّريق الصحيح، اجتمع الشّعب حول القائد الجديد -الإمام الخامنئي- وبذلوا أرواحهم في خدمته وأنقذوا النظام من خطرٍ كبير كان محدق به. لقد استطاع الشّعب الإيرانيّ من خلال حكمته وبصيرته أن ينتصر على الحوادث والفتن المتتالية، خصوصاً تلك الفتنة الأخيرة عام 2009. يجب تقبيل قدَم هذه الأمّة والتّبرّك من تراب أقدام هذا الشّعب، لانّه شعبٌ عظيم.[1]


  • [1] خطاب الحاج قاسم خلال مسيرة 11 شباط في كرمان عام 2018
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟