بئساً لبعض الجهلة!
رفع بعض الجهلة شعار الجمهورية الإيرانية في مقابل الجمهورية الإسلامية! بئساً لهم! أو قالوا فلنذهب إلى أمام السفارة الروسية ولنرفع شعار الموت لروسيا (وليس الموت للاتحاد السوفياتي) عوضاً عن شعار الموت لأمريكا. هؤلاء هم أمريكيو اليوم. نتائج أفعال أمريكا في العراق، أفغانستان وباكستان أمام أعيننا. قبل مدة جاء إليّ النائب العراقي السني الكردي السيد «محمود عثمان» وهو عضو في مجلس النواب وشخصية سياسية عراقية بارزة. قال لي: «ذهبت مرّة إلى المنطقة الخضراء (منطقة في العراق تحت السيطرة الأمريكية). دخلت إليها، أبرزت بطاقتي النيابية. قالوا: يجب أن يتمّ تفتيشك. قلتُ: قوموا بالتّفتيش. قالوا: لا نستطيع ذلك، يجب أن يفتّشك كلب والآن هو نائم! قلتُ: حسناً أيقظوه! قالوا: يتمّ إيقاظه عبر أحد الضباط الأمريكيين فقط!». هذه ليست قصّة، ولا ترجع إلى الحقبة القاجاريّة، إنما تتعلّق بهذه الفترة الحالية! وفي هذا البلد المجاور لنا أي العراق، العراق الذي قُتلَ فيه حتى الآن مليون شخصٍ بسبب الحرب الأمريكيّة، وهذا ما يحصل أيضاً في أفغانستان وباكستان. لا لشعار الموت لأمريكا، وليكن الشعار الموت لروسيا؟! هل هذا شعارٌ عقلانيّ؟ هل يمكن نعت هذه الحركة باسمٍ غير «العَمالة»؟[1]
- [1] خطاب الحاج قاسم سليماني في ذكرى الشهداء محمدى بور