مواضيع

أنا مدين لحسن باقري

كنت في جبهة سوسنغرد في أوائل عام 1981 عندما شكّل الشهيد علي هاشمي جبهة في الحميدية، كنت أيضا في خدمته. كان ذلك عندما تم تشكيل الكتائب. تم تصميم عملية تسمى رجائي وباهنر، كنت نائب الكتيبة في تلك العملية. لقد كانت عملية حساسة. أردنا أن نحيط بالعراقيين على طريق سوسنغرد – الحميدية.

كان حسن باقري يعاين الجبهات، هناك كانت المرة الأولى التي أراه فيها. لم نكن نعرف بعضنا البعض جيدًا في ذلك الوقت. كان يتفقد الجبهة مرةً كل يومين أو ثلاثة أيام. في كل مرة كان يرافقه الشهيد مجيد سيلاوي. أحياناً كان علي هاشمي معه. من الاحترام الذي كانوا يقدمونه له، إعتقدت أنّه ابن الشيخ هاشمي رفسنجاني.

 نظرًا لأن وجهه كان أمرداً، حتى الليلة التي سبقت العملية، عُقد اجتماع في «الغولف» وتجمع قادة الكتائب في قاعة الصلاة، هناك علمت أنه كان مسؤولاً عن المخابرات في العمليات الحربية. في اللقاء الأول، تصرف كما لو كان يعرفني منذ عدة سنوات ولنا تاريخ من الصداقة.

في ذلك الاجتماع، شرح لنا حسن العملية، وقدم لنا شرحا حول الاتصالات وبعض القضايا الأخرى، وقام بتقسيم أجهزة اللاسلكي على الفور. لأول مرة تعرفت على طريقة تفكيره في الحرب والقضايا الجديدة. كان لديه آراء جيدة جداً. شعرت أنّ كل شخصٍ في الاجتماع كان يُكنّ احتراماً خاصاً له. مثل السيد رحيم وعلي هاشمي والسيد غلامبور وقادة آخرون. لقد كنت منجذباً إلى حسن منذ بداية عام 1960. لعل أحد أسباب صمودي على جبهات الحرب کانت شخصية حسن. أنا مدين لحسن باقري.[1]


  • [1] تصريحات الحاج قاسم حول سمات شخصية الشهيد حسن باقري.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟