خرمشهر محاصرة، هل سنعود بعد ذلك؟
وصلت القوات الإيرانية إلى الحدود؛ لكن خرمشهر لم تتحرر بعد. لم ينجح الهجوم الأول لتحرير خرمشهر. كان الجيش العراقي قد رتّب جميع إمكاناته في منطقة صغيرة حتى لا تتمكن القوات الإيرانية من الحصول على فرصة لتنفيذ العملية. عُقد اجتماع لاتخاذ القرار اللازم.
كان رأي جميع القادة هو وقف العملية حتى نتمكن من إعادة بناء الوحدات. كان هناك العديد من العلماء أيضاً، وكان الاجتماع يُختَتَم عندما قام حسن وقال: «خرمشهر محاصرة، هل سنعود بعد ذلك؟» ثم تابع: «لن نعود حتى نحرر خرمشهر.» مع كلام حسن هذا، غير القادة رأيهم. استمرت العملية وتم تحرير مدينة خرمشهر. كان لتواجد حسن باقري الدور الأبرز في خرمشهر. لو توقفنا في تلك المرحلة، لكان العراقيون قد استردوا منا بقية المنطقة، وفي حال لم يستردوها، لكانوا استطاعوا الوقوف أمامنا وربما طال الأمر إلى عامٍ أو عامين حتى نستطيع تحرير خرمشهر. لقد نشأت مع شباب الحرب؛ سواءً الذين استشهدوا منهم أو الذين مازالوا على قيد الحياة؛ لكني لم أر أحداً مثل حسن.
كان من قادة حرس الثورة الذين أرادوا تغيير أسلوب القتال وتمكنوا من ذلك خطوةً بخطوةً.
كان حسن قائداً حقاً. تفسيري أنه كان كالشهيد بهشتي في الحرب، نفس الدور الذي لعبه الشهيد بهشتي للثورة والإمام، لعبه حسن باقري في الجبهة والحرب، من المؤكد أن جميع قادة الحرب القدامى يرون أنه لو بقي حسن على قيد الحياة، لكان له بالتأكيد تأثير على واقع الحرب. لقد كان مربٍّ لنا جميعاً.[1]
- [1] تصريحات الحاج قاسم حول سمات شخصية الشهيد حسن باقري.
تعليق واحد