إذا أردت التراجع، أطلقوا النار علي
نحن فخورون بأننا في أنس الشهيد مشایخي[1]، الذي قال في ليلة عملية «كربلاء 5» الرهيبة: أشعلوا الأضواء، أريد أن أتحدث في النور. التفت إلى أصدقائه وقال: سأربط ساقَي بحبلٍ حتى لا أتراجع. أيها الإخوة! أقسم عليكم أنّه إن أردت التراجع فأطلقوا النار علي.[2]
أمي الحنونة! فديتُ تعبك وتضحيتك
عندما جاء إلى جيروفت لمواصلة تعليمه، لم تكن عائلته قادرة على تحمل تكاليفه ومحمد الذي رأى فارقًا كبيرًا بينه وبين زملائه في الفصل، ترك المدرسة إلى الأبد واتّجه نحو العمل. في رسالة إلى والدته أثناء الجهاد، يشير محمد مشايخي إلى ركن من ضائقتهم وفقرهم. يقول في هذه الرسالة:
«أمي الحنونة! فديتُ تعبك وتضحيتك. أماه، لن أنسى كم كنت عانيت من الجوع والاضطهاد، وكيف كنت صابرة تذكرين الله، وكنت تجمعين الحطب من النهر المالح (رغم أنك حامل)، وتضعين الحطب في حقيبة ظهرك وتجلبينه إلى تِم غاوان، وتأخذينه من القرية إلى المدينة، لقد سرت في الشوارع حافية القدمين تبيعين الحطب لتوفر لنا قوت يومنا.
أماه! محمد فداء لتلك القدمين الحافيتين التي تحرقهما حرارة الأرض حتى نسلم من عذاب الآخرة. أماه! سأبقى أذكر محبتك حتى الموت وأسأل الله أن يكرّمك في الدنيا بكرمه وفي الآخرة بنعمه».
من جسر الشدّة، سيطروا على الجزيرة بأكملها تقريبًا
مع بداية الحرب، انضم محمد رودباري إلى فرقة ثار الله وتولى إدارة الوحدة الهندسية فيها، يقول الحاج قاسم سليماني عن أنشطة الشهيد رودباري في الوحدة الهندسية:
منذ نقل الأخ رودباري إلى وحدة الهندسة، قام بأنشطة كبيرة عديدة، لكن واحداً من أفضل أعماله كان بناء السواتر الترابية في جزر مجنون حيث أوقف العدو بشكل فعّالٍ. في ذلك الوقت، كان العراقيون يتمتعون بقدر كبير من السيطرة على جزيرة مجنون، التي كانت ذات يوم أرضاً وموطنًا لأهل خوزستان الطيبين، لقد احتلوا جزءًا من جزيرة مجنون المعروف باسم جسر الشدة وكانت جميع الأطراف الثلاثة تقريبًا في خطر التعرض للهجوم. كانت جزيرة مجنون لنا، أما الآن فقد استولى العدو على معظمها بجرأة ووقاحة، وعلينا أن نستعيد الجزيرة بأي طريقة كانت لأنه كانت تتمتع بموقع استراتيجي جيّدٍ ومع وجود الجزيرة في أيدينا يمكننا السيطرة على مساحة كبيرة من الجبهة.
لكن العراقيين واصلوا إطلاق النار على المجاهدين. أراد مجاهدونا الشجعان الدفاع عن الجزيرة بأي طريقة ممكنة؛ لكن في كل مرة قرروا التقدم، كانت نيران العدو تسقط أحدهم، لم يكن لدى مقاتلينا ساتر ولا مأوى، وبالسيطرة التي كانت للعراقيين على مواقعهم. لم يكن بإمكانهم الدفاع عن الجزيرة. سيطروا على الجزيرة بأكملها تقريبًا من الجسر كانوا في مكان مرتفعٍ بينما كان مقاتلونا في حفرةٍ. كان بإمكاننا رؤيتهم بشكل جيدٍ. لكنهم سيطروا على تحركاتنا جيداً وكانت كل سيارة تحاول الدخول إلى الجزيرة من الجهة الشمالية كانوا يمطرونها بقذائف الدبابات. لقد كان وضعاً صعباً.
كان الشباب يقولونه أنّه أمر مستحيل
كان اللواء سليماني يقول: الطريق الوحيد الذي يمكن عبوره بالنسبة لنا كان طريقًا ضيقًا ليس به ساتر ولا يمكن أن يعيق نظر العدو. من جهة أخرى، كانت هناك مشكلة أكبر. كانت الأرض المحيطة به مستنقعاً؛ في ظل هذا الوضع الصعب، تم تكليف فرقة ثار الله بحفر ساتر لهذا الطريق الضيق حتى يتمكن المجاهدون من التّقدم ويقطعوا الطريق أمام العدو. حضر الشهيد رودباري إلى المنطقة وقام بتفقدها. قال الشباب: إنّ هذا مستحيل.
لقد بدا الأمر مستحيلًا حقًا. كان على الشباب بدء عملية بناء الساتر على سهل مكشوف تحت نيران العدو الكثيفة حتى تتمكن كتيبة الشهيد بايدار من القيام بالعملية، كلنا اعتقدنا أن الشهيد رودباري لن يقبل المهمة. لكنه قال بثقة: يجب تحرير جزيرة مجنون وهذا هو السبيل الوحيد لذلك. حسنًا، يجب علينا نحن أن نبذل قصارى جهدنا. سنحفر الساتر. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به.
كان يجب أن يتم العمل في الليل ليكون بعيدًا عن عين العدو قدر الإمكان، استغرق حفر هذا الساتر ليلتين .. كل ليلة، كان الشهيد رودباري يدخل الجزيرة بجرافة وآلة تحميل ويبدأ العمل على الساتر، وكان الموت محدقاً به من كل جانب. كان العراقيون على بعد كيلومترات قليلة. كانوا يعلمون أننا كنا نحفر ساتراً، لكن ولأن العمل كان يتم في الليل، لم يتمكنوا من محاصرتنا أثناء عملنا. إلّا أنّهم حيثما كان ذلك متاحًا لهم؛ كانوا يطلقون النار. في الليلة الأولى دُمّرت جرافتان واستشهد عدد من الشباب. في الليلة الثانية تم تدمير عدة آلياتٍ أخر. لكن لحسن الحظ تم الانتهاء من العمل بنجاحٍ.
كانت إحصائيات الخسائر منخفضةً تٌقارب الصفر
في اليوم التالي، واجه العدو ساتراً قويًا بحيث فقد قدرته على التحكم في تحركات مقاتلينا. لقد حول جسرنا المنطقة إلى بقعة عمياء بالنسبة لهم. كان هذا الساتر سبباً في استقرار جبهة جزيرة مجنون. الآن أصبح المجاهدون قادرين على التّقدم بسهولة خلف الساتر. فقبل بناء الساتر، كان العراقيون يطلقون النار عليهم بمجرد تحرّكهم، لكن مع وجوده أصبح الأمر بخلاف ذلك، كانت إحصائيات الخسائر منخفضةً تٌقارب الصفر. بينما في الحالة السابقة، كان الإحصائيات مرتفعةً لدرجةٍ أنّها لا تحصى؛ ولكن الآن يقوم ساتر قوي مزدوج الجدران بحمايتهم. ومهما حاول العراقيون جاهدين، لم يعد بإمكانهم تدمير الخط. كان الساتر قد حمى جزيرة مجنون ولم تحول العوائق القائمة، بما في ذلك أرض المستنقعات، دون بناء هذا الساتر من قبل مهندسي فرقة ثار الله. كنت أتمنى أحيانًا أن أذهب بين العراقيين وأرى كيف يشعرون عندما يستيقظون في الصباح ويواجهون حاجزًا قويًا وواسعًا. من المؤكد أنهم لم يصدقوا أنه في ظل مثل هذ النيران ومثل هذه الأرض التي تملؤها، فكيف يمكن بناء ساترٍ بهذا الحجم وتمرير القوّات في غضون ليلتين فقط.
لكن عملية «والفجر 8» كانت في طريقها وكانت الأرض تغمرها المستنقعات. بعبارة أخرى، كانت الأرض عبارة عن مستنقعات عند الجزر، لكن خلال المد -الذي يستمر حوالي ست ساعات- كانت المياه تغمرنا حوالي مترين تحت الماء، وخلال هذه الفترة لم يكن للمجاهدين أي طريق. كانت عملية «والفجر 8» عملية مهمة، وكان بناء طريق في هذه الأرض المستنقعية مسألة حيوية؛ هذا يعني أن هذا الطريق كان يجب أن يُفتح بأي شكلٍ من الأشكال. الطريق الذي كان يجب أن يصل إلى الجداول التي تم الاحتفاظ بالمراكب فيها للعمليات. في هذه العملية كان فصل الخطاب لسرعة العمل. كانت هذه الطرق لتمهيد الطريق وربط الأقسام المختلفة، مما أدى إلى تسريع العملية. في هذه العملية كان من المفترض أن يعبر المقاتلون المستنقع من هذا الطريق للوصول إلى القوارب المتمركزة في المدينة. من ناحية أخرى، كان لا بد من شق طريق آخر للدعم حتى يمكننا من نشر الدبابات هناك.
كل هذا كان موجوداً؛ لكن كانت هناك مشاكل أخرى أيضًا. المد والجزر والمستنقعات وسيطرة العدو على المنطقة. كان واقع الأرض في هذه المنطقة إلى درجة أنه حتى المركب لم يمكنه ليلتف أو يعود. جل ما كان يمكنه رمي التراب والمضي قدمًا. الآن مع مثل هذا الموقف، فإنّ حقيقة أن الفريق الهندسي مضطر إلى تنفيذ العملية بشكل صحيح من أجل البقاء بعيداً عن عين العدو، ضاعف الصعوبة. ذهب الشهيد رودباري ورجاله بمن فيهم السيد تويسركاني والسيد إثنا عشري لاستطلاع المنطقة ووضعوا خطة عمليات هندسية. لم يقل الشهيد رودباري قط لا للإمكانات التي يجب توفيرها وبناؤها للعملية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها الأخ رودباري يبكي
في نفس الليلة التي وصل فيها الأمر ببناء الطريق. أجرى التسهيلات اللازمة والترتيبات ذات الصلة وبدأ العمل في أول فرصة. رأيته عدة مرات وهو يرتدي حذاءً مطاطيًا ويتنقل باستمرار من جانب إلى آخر، متفقداً العمل وسيره. حتى أنه كان يضطر أحيانًا إلى إغراق نفسه في الماء؛ لكن المشاكل لم تكن واحدة أو اثنتين. ففي بعض الليالي كان المكب يقع في المستنقع ويضطر الشباب إلى إخراجه من المستنقع بوضع الخشب وأوراق النخيل تحت عجلاته. في معظم الأوقات، كان الشهيد رودباري يجلس خلف عجلة القيادة لتسريع الأمور. لكن الأرض لم تكن تسمح لهم بالتقدم.
یقول اللواء سليماني: كانت أول مرة أرى الشهيد رودباري يبكي، لقد كان حقاً عملاً شاقاً، بناء كل متر من الطريق كان يتطلّب سكب 10 مكبات من الرمل والحصى على التراب.
كان لابد من شق هذا الطريق. عمل الشباب المهندسون بجدٍّ ليلًا ونهارًا، وقدموا النّذور لنجاح شقّ كل مترٍ من الطريق. كانت ليلة العملية قريبة والطريق لم ينته بعد والليالي والأيام كانت مشحونة بالقلق. احتاج المجاهدون إلى هذا الطريق لتنفيذ العملية، واستمر الشباب في قسم الهندسية بالقيام بهذا العمل الشاق والمزعج بكل قوتهم وبجهدٍ كبيرٍ. في النهاية اكتمل الطريق رغم كل المتاعب؛ وطوال هذا الوقت، لم ينم الشهيد رودباري أكثر من ساعتين في اليوم حيث كان يعمل على الآلات. غرقت التراب في المستنقع، وكان على الشباب أن يصبّوا التراب حتى يتحول المستنقع تدريجياً إلى طريق. لقد كان عملاً شاقاً وكان التقدم فيه بطيئاً. تم سكب 10 إلى 15 مكبٍّ، وكانت جميع الآلات تعمل؛ ولكن كل صباح كانت النتيجة مترًا واحدًا من الطريق.
مشكلة أخرى كانت رؤية العراقيين. كان على السائقين في تلك المنطقة العمل بطريقة لا يرتفع فيها سقف مقصورة الشاحنة عن ارتفاعٍ معيّنٍ. وكان لابد أن يتم ذلك ليلاً حتى لا يلاحظ العدو شق الطريق، كان الأمر صعبًا للغاية، والآن إذا هطلت الأمطار دفعة واحدة، فسوف تضيع كل جهودنا وستصبح الأرض مستنقعًا مرةً أخرى. كما كان تحضير الرمل صعبًا جدًا، لأن الرمل والتراب تم نقلهما إلى خرمشهر بالقطار من أنديمشك بصعوبة كبيرة، ومن هناك تم نقلهم إلى المنطقة بالشاحنات.
الأسوأ من ذلك كله كان صوت آلات التحميل، لأن صوتها عندما كان يرتفع كان الرصاص وقذائف الهاون تطلق باتجاه الصوت، من الجانب الآخر من أروند، في مثل هذه المواقف شديدة الخطورة، لم يسمح الشهيد رودباري لأي شخص بالعمل وكان يقوم بالعمل بنفسه، هذه المرة أيضاً جلس خلف آلة التحميل، وذهب إلى منطقة الخطر وعمل حتى الصباح. في الصباح، عندما تم الانتهاء من العمل، حتى القادة لم يصدقوا أنه استطاع القيام بذلك بمفرده في قلب الخطر وعلى مرأى من العدو؛ ولكن مع استمرار الحرب، استمر بناء الساتر وكان لابد من حفر السواتر في منطقة الفاو أيضًا.
استشهد ثلاثة من سائقي آلات التحميل من أجل بناء هذا الساتر
يقول اللواء سليماني عن مشاكل هذه المنطقة: لم يكن من الممكن القيام بأي عمل هندسي في منطقة مصنع الملح، لأن المنطقة بأكملها كانت مستنقعية ومليئة بجسور قصيرة من الملح كانت قد تحولت إلى بركٍ، وكان على المجاهدين الذهاب زحفاً إلى الجدران الملحية والدفاع. في هذه المنطقة، كانت هناك حاجة إلى سواتر لحماية الشباب من الرصاص. تم إسناد مسؤولية هذا العمل إلى وحدة الهندسة تحت قيادة الشهيد رودباري، بذل السيد رودباري وأفراد الوحدة الهندسية قصارى جهدهم من أجل هذه السواتر وضحّوا حقًا، كما استشهد ثلاثة من سائقي آلات التحويل من أجل هذه السواتر كي يكون ملاذا آمنا للمقاتلين الذين كانوا يقاتلون لمنع العدو من التسلل إلى المنطقة.
كانت مشكلة التربة في منطقة الفاو مشكلة كبيرة. في أماكن أخرى، لإنشاء ساترٍ كانت الجرافة تقوم فقط برفع التراب عن الأرض وتكديسه؛ لكن لم يكن هناك أي تراب هنا، اضطر الشهيد رودباري إلى جلب التربة اللازمة من أماكن مختلفة وإفراغها في المنطقة ليلاً. لقد استغرق بناء خط دفاع بطول كيلومترين من الشباب وقتًا طويلاً.
بناء حصن على بعد 30 متراً من العراقيين
بين عمليتي «والفجر 8» و«بدر»، كان لابد من القيام بعدة عمليات تمهيدية، كانت إحداها في منطقة الهور؛ خطة مفاجئة يتم تنفيذها حيث كانت مياه هور العمارة وهور العظيم تقترب من بعضها البعض.
يقول اللواء سليماني متحدّثاً عن الأوضاع في المنطقة: كانت منطقتنا المستهدفة كلها في الماء. في الواقع، كنا متمركزين على الماء، وكانت المسافة بيننا وبين اليابسة حوالي 40 كيلومترًا، حيث كنّا نتنقل بواسطة القوارب. كان علينا إنشاء قاعدة في هذه المنطقة المائية؛ وظيفة جديدة كُلّفت بها وحدة الهندسة وقد قبلت النقل الوحدة البحرية في الفرقة.
كان فصل الصيف والماء قائظًا جدًا، ولم يكن لدينا ما نستظل به. كان من المفترض أن نبني معسكرًا على جانب القصب وأن نبني جسرًا لبناء خطوط دفاعية. بدا الأمر أنّه عملٌ شاقٌّ وضخم ولم نكن متأكدين من تمكننا من القيام به؛ وصلت المسافة بين الشباب وخط العدو في بعض الأماكن إلى 30 مترا. أي كانوا إذا أحدثوا ضجة بملاعقهم أثناء الغداء، أطلق العراقيون الرصاص نحوهم. ساد الصمت التام هناك وكان الشباب يتحدثون عبر الهاتف.
لحل هذه المشكلة، صمّم الأخ رودباري عددًا من الحصون الخفيفة التي تم تركيبها على الجسور. كانت هذه الخنادق مصنوعة من علبٍ، وكانت العلب ملحومة معًا لتشكيل صفيحة كبيرة. ثم يتم وضع صف من الأكياس فوقها بحيث عندما كان العدو يطلق قذائف الهاون، كانت الشظايا تتعطّل وبذلك تتم حماية الشباب من الأعيرة النارية المباشرة.
بحلول الوقت الذي أصبحت فيه هذه الخنادق والجسور جاهزة، كان الأخوان نصر الله ورودباري قد عانيا كثيرًا، حتى أن جلد وجوههم كان قد احترق وأصبح الجلد متقشرًا لدرجة أن نمطًا جديدًا للجلد ظهر على وجوههم.
إذا تراجعت، فأطلقوا النار علي
حقق محمد رودباري أخيرًا حلم الشهادة الذي طالما حلم به خلال عملية «كربلاء 5» في منطقة الشلامجة. يروي الحاج قاسم سليماني أحداث ليلة الوداع في بداية عملية «كربلاء 5»: في الليلة التي سبقت العملية، قضينا ليلة في الفرقة تسمى «ليلة الوداع» و«ليلة البيعة»، كانت منتصف الليل واستمرت حتى الساعة 4 صباحًا. شغّل محمد مشايخي الكهرباء وقال: «أريد أن أتكلم في النور». وربما يكون شريطه موجوداً وإذا لم يكن فهو موجود في القلوب قال: أبايع وأقطع عهداً وكتبته وأعلنه. يوجد في الحي الذي أقطنه ستة أيتام على اليمين وستة أيتام على اليسار، لقد كتبت لهم أننا إما سننتصر وأعود وإما استشهد. والتفت إلى قادة الفرقة وأعلن أنني إذا تراجعت فأطلقوا النار علي. وقال: «أريد أن أعلن هذا في النور كي يمكنكم جميعًا أن تكونوا شهداء أنني أفي بوعدي».
تعليق واحد