مواضيع

لماذا أبقيتني عند الباب؟

كانت الصداقات في زمن الحرب عجيبةً أيضًا. كان لدينا قائد كتيبة يدعى ماشاءالله رشيدي، وكان قائد سرية يدعى زكي زاده قد استشهد قبل يومين. ليلة عمليات «كربلاء 5» أراد أن يبدأ بالعمل. عند المقدمة جاء إلى خندقي وقال: أيها الناس لقد قطعت أنا وزكي زاده عهدنا إلى بعضنا البعض أنه من سبق الآخر للشهادة، فإنّه لا يدخل الجنة حتى يلتحق به الآخر! وليلة أمس رأيت زكي زاده في المنام وهو يقول لي ماشاءالله! لماذا أبقيتني عند الباب؟ ألا تأتي؟!

عندما قصّ رشيدي هذا الحدث، أدركت أنه سيستشهد قريبًا. أمسكت به ولكنه غادر واستشهد على الفور.[1]


  • [1] تصريحات الحاج قاسم على قبر الشهيد رمدي.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى