لله في خلقه شؤون
كانت هناك في إحدى مناطق عمليّة «والفجر 10» حفرة كبيرة بإمكان أربعة أو خمسة كتائب الاختباء فيها. لقد كنّا نأخذ الأسلحة والذخائر والقوات ونخفيهم هناك. كنت أفكّر في نفسي يوماً أنّه قد تكون هناك آلاف الفوائد والاستخدامات للطبيعة؛ لكن كأنّ الله عزّوجل خلق هذه الحفرة من أجل هدف آخر إضافة إلى استخداماتها. لعلّه كان هناك سببٌ أهمّ من سائر الأسباب عندما خلق جلّ وعلا هذه الحفرة.
خذوا على سبيل المثال الجبل، هناك في الطبيعة جبالٌ عديدة؛ وأعلى أيضاً من جبل الطور؛ لكن لماذا عُرف ذلك الجبل بالذّات من بين سائر الجبال؟ لأنّ النّبي موسى (ع) ذهب إلى ذلك الجبل؛ أو على سبيل المثال، كم يوجد في العالم من الكهوف، لماذا عُرف غار حراء فقط؟ لأنّ نبيّ الإسلام (ص) كان يمارس العبادة هناك. حدّثتُ نفسي بأنّ الله خلق هذه الحفرة لكي يأتي الإخوة إليها في يومٍ من الأيام ويحتموا بها؛ أي لعلّ سبب خلقة هذه الحفرة كان حفظ أرواح المجاهدين.[1]
- [1] كلام الحاج قاسم سليماني في لقاء مع عائلة شهيد الدفاع عن المقدّسات، الشهيد لنكري زادة.
تعليق واحد