مواضيع

هؤلاء بالنسبة إلينا مثل أقرباء الأئمّة

لم يرَ أيّ أحدٍ أو أنّ عدداً كبيراً من المجاهدين في الجبهات لم يوفّقوا لزيارة الإمام الخمينيّ (ق) عن قرب. كانت يكفيهم رضا الإمام وبسمته وإشارته. لم يسأل أحدٌ أبداً: ما هي مرتبة هذا القائد الذي عيّنوه من الناحية العلميّة وما هي مكانته؟ من هو والده؟ لم يكن لديهم شأنٌ بهذه الأمور. هذه هي الأمور ذاتها التي يقاتل بعضنا اليوم لأجلها ونثير الضوضاء لأجل خرقة بالية. لم يكن المجاهدون في تلك الأيام يسألون، بل كانوا ينظرون إلى تكليفهم ويعملون بناء عليه ويقدّمون لأجله الأرواح. خلال هذه العمليّات التي بلغت حوالي العشرين عمليّة وتشرّفت فيها بخدمة المجاهدين، لم يسألني أحدٌ في ليلة العمليّة أو يتحجّج بأنّ القائد الفلاني ليس حكيماً أو مدبّراً. لم يُشكلوا عليّ ولم يتسبّبوا بأزمة في الحرب والعمليّة بسبب وجود إشكالٍ لديّ. ذهبوا وعبروا حقل الألغام واستشهدوا. هؤلاء بالنسبة إلينا كأقارب الأئمة، هؤلاء كانوا أصحاب معجزات؛ هؤلاء أكثر الناس امتلاكاً للمنطق، وأصلبهم وأنقاهم ويملكون أجمل الوجوه. والله إنّني أعتقد أنّه تمّ تعليق أسماء هؤلاء الشهداء على ما يشبه اللوحة في الجنّة.[1]


  • [1] كلام الحاج قاسم سليماني في حفل تكريم الشهيدين محمدي بور.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟