لم أكن أتوقّع أن تستمرّ الحرب 8 أعوام
في الأيّام الأولى لانضمامي إلى الجبهات، كنت أعتبر أنّ العدوّ قادرٌ على فعل أيّ شيء؛ لكن عند قيامنا بالهجمة الأولى، نجحنا في إبعاد قوّات العدوّ عن طريق سوسنجرد المؤدّية إلى حميدية وإلحاق الخسائر بهم أيضاً. هذا الأمر أدّى إلى زوال تصوّري الخاطئ بشأن العدو. أذكر أنّنا كنا ندخل إلى مواقع البعثيّين بعد ذلك الهجوم. كان لديّ صديق يُدعى «محسن» استشهد فيما بعد. كان يذهب في بعض الأحيان بدراجته الناريّة إلى متاريس البعثيّين.
لم يكن أحدٌ يتوقّع في تلك الأيام أن تنتهي الحرب في نفس ذلك العام. لكن لو كان أحدهم يقول أنّ الحرب ستطول ستّة أعوام، لم نكن سنصدّق ذلك؛ لكنّنا طوال الحرب، انتظرنا إلى أن انقضت ثمانية أعوام.
كانت لديّ رغبة كبيرة بتعلّم المخططات والأمور العسكريّة وكنت مستعدّاً للمشاركة في الجبهات وهذا ما جعل مهمّة 15 يوم تطول بحيث بقيت في الجبهة حتّى انتهاء الحرب دون أن أعود.[1]
- [1] حوار الحاج قاسم مع صحيفة كيهان عام 1989.
تعليق واحد