يجب أن لا نغفل عن آباء وأمّهات الشهداء
يمكن ملاحظة دور القيادة في مرحلة الدفاع المقدّس ضمن مستويات ثلاثة؛ المستوى الأوّل تمثّل في قيادة الإمام الخمينيّ (ق) الخاصّة الذي حوّل المجتمع بأنفاسه القدسيّة.
المستوى الثاني للقيادة تجلّى ضمن مستوى مدراء وقادة الحرب؛ أعني القيادة والإدارة الاستثنائيّة لشهداء مثل حسن باقري، باكري، خرازي و…
المستوى الثالث للقيادة تجلّى في القيادة داخل المجتمع؛ إن كان من قبل علماء البلاد أو العوائل وبشكل خاصّ آباء وأمّهات الشهداء؛ علماء من أمثال الشهيد صدوقي، الشهيد دستغيب والشهيد مدني الذين أحدثوا تحوّلات كبرى بين الناس.
عندما رضخ إبراهيم (ع) لأمر الله له بذبح إسماعيل؛ لم يكن ممكناً أن يكون هناك إسماعيل لولا وجود إبراهيم. والإمام الحسين (ع) كان سبباً في استشهاد عليّ الأكبر (ع). لقد كان آباء وأمّهات الشهداء ذوي الفضل في تربية مثل هذه الجواهر. في بعض الأحيان نوجّه اهتمامنا للشهداء أنفسهم؛ وقلّما أن نلتفت إلى عوائل هؤلاء الشهداء. وفي مجتمعنا الحالي يسارع الجميع لشراء زرّ معطف عديم القيمة للملك القاجاري الفلاني؛ لكنّ هؤلاء هم آباء وأمّهات أو أبناء الشهداء الذين يملكون خلايا هذا الشهيد في وجودهم. علينا أن لا نغفل عن هؤلاء العوائل.[1]
- [1] كلام الحاج قاسم سليماني في جمعٍ من المضحّين في الذكرى السنويّة لتحرير خرّمشهر.
تعليق واحد