مواضيع

دمجوا بين قوات الـ45 يوماً وقوات الأشهر الثلاث

لقد كان عدم التكافؤ مشهوداً في تعبئة القوات البشريّة أيضاً. فالطرف العراقي كان قد جاء بجنود ممّن لديهم خبرات 8 إلى 10 أعوام -أي أنّهم كانوا جنوداً قبل الحرب وكانوا من المحاربين القدامى وفي واقع الأمر كانوا من القوّات المتخصّصة-؛ بينما كانت قوّاتنا في أغلب الأحيان من ذوي خبرة الـ45 يوماً والثلاثة أشهر. كلّ القوات التي كانت تأتي وتنضمّ إلى الكتائب والوحدات، وتستعدّ للمشاركة في ليلة العمليّة، كانت في أغلب الأحيان قوّات ذات خبرة 3 أشهر، وفي بعض الأحيان كانوا يقومون في بعض المحافظات بدمج قوات الـ45 يوماً مع قوّات الـ3 أشهر لكي يستطيعوا حشد عدد أكبر من القوات، وهذا الأمر لوحده كان يشكّل مشكلة. لعلّ عدد سكّان العراق في زمن الحرب كان يبلغ الـ20 أو 22 مليوناً، وكان عدد سكّاننا في نفس تلك الفترة حوالي الـ35 مليون نسمة؛ لكنّ نسبة التعبئة التي قام بها العدو، كانت أكثر منا بضعف ونصف. كان يُجبر شعبه على المشاركة في الحرب ويُبقيهم فيها. وكان الجنديّ الجديد بيننا يشكّل لوحده كتيبة وكان الشاب بعمر 18 أو 19 يشكّل كتيبة ويقودها. قائد كتيبتنا لم يكن فقط قائد الكتيبة؛ بل كان هو أيضاً مؤسسها ومن ثمّ استلم مسؤولية التعبئة وحشد القوات والمحافظة على قواته.[1]


  • [1] كلام الحاج قاسم في مؤتمر حملة رايات دوكوهه
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى