مواضيع

شباب هرمزگان مظلومون لكنّهم شُجعان

دور محافظة هرمزگان في مرحلة الدفاع المقدّس كان عظيماً جدّاً؛ لكنّه كان دوراً مظلوماً. كان مظلوماً من ناحية أنّه لعلّ أحداً لا يعلم استشهاد ألفاً ومئتين من محافظة هرمزگان -التي كانت في حدّ ذاتها في موضع دفاعي متقدّم عن النظام-؛ وذلك شبيهٌ بمظلوميّة شباب محافظة هرمزگان، كانوا ساكتين، مظلومين، مغمورين بالروحانيّة؛ لكنّهم كانوا ككرة من اللهب والنار عند مواجهة العدوّ.

وفي كلّ مواضع الحرب، كانت هرمزگان حاضرة؛ لكنّها كانت المحرّك الأساس لخمسة أو ستّة عمليّات مهمّة. جزء كبير من الانتصارات التي تحقّقت في عمليّة «والفجر 8» كان مديناً لشباب هرمزگان، كذلك الأمر في عمليّة خيبر، وبدر، وكربلاء 4، وكربلاء 5 والعمليّة التي انطلقت في الهور؛ إضافة إلى أنّ شباب هرمزگان حضروا وشاركوا في كافة عمليّات الجبهة. لا زالت صور بعض الشباب من هرمزگان عالقة في ذهني ممّن شاركوا في عمليّة طريق القدس، وثبتوا حتّى انتهاء الحرب.

لقد كان لهم الدّور الأساس في القوات البحريّة، في هذه العمليّة التي ذكرتها. شباب هرمزگان كانوا المحور الأساس في فيلق ثار الله على الأقلّ؛ وكانوا حاضرين في الكثير من الفيالق الأخرى، كانوا متواجدين في وحدة التخريب، وقد كان خيرة شباب وحدة التخريب من هرمزگان. وفي وحدة استخبارات العمليّة، كانوا من المميّزين. وفي مركز فيلق ثار الله، كان الأخ الحاج علي حاجبي[1] شخصيّة استثنائيّة.[2]


  • [1] راجع الصفحة 164 للتعرّف على الشهيد علي حاجبي.
  • [2] كلمة الحاج قاسم سليماني في مؤتمر تكريم شهداء هرمزغان.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟