مواضيع

كنزُ الحرب كان منقطع النّظير

كان كنزُ الحرب كنزاً منقطع النّظير وينطوي على لآلئ بالغة القيمة يجب البحث عنها وتقديمها للمجتمع. من الجدير أن نستذكر الشهداء وننقل هذه الجملة المباركة التي أوردها أمير المؤمنين  (ع) حول غربة أصحابه، وطبعاً ليست تلك الغربة مشهودة في مجتمعنا اليوم، فقد حلّ محلّ شهدائنا الكثير من الشهداء الأحياء والمستعدّين للشهادة، ونموذج على ذلك هم شهداء الدفاع عن المقدّسات الأعزّاء؛ لكن لعلّ وصف منزلتهم يتمّ بشكل شامل بهذا الكلام الذي قد يكون الإمام عليّ  (ع) قاله وعيناه مغمورتان بالدّموع: «أين القوم الذين دعوا إلى الاسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً، وصفاً وصفاً، بعض هلك، وبعض نجا، لا يبشرون بالاحياء، ولا يعزون عن الموتى، مره العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين»[1].

نفتقد إلى أولئك الأشخاص مع كلّ تلك الصفات التي ذكرها أمير المؤمنين  (ع) وشكّل شهداؤنا مصاديق حقيقيّة لهم.[2]


  • [1] نهج البلاغة، الخطبة 121.
  • [2] كلمة الحاج قاسم سليماني في مؤتمر تكريم شهداء محافظة جيلان.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟