Site icon دار الوفاء للثقافة والإعلام

لم تكن شاكلة حربنا تنسجم مع مثل هذه التدريبات

لم يدرس قادة أعزّاء كباكري، همّت، زنكي آبادي، كازروني، ميرحسيني وآخرون في الكليّات؛ بل تتطوّروا في ساحة الحرب العمليّة؛ لذلك فإنّ الذي كان قائداً للكتيبة ومتكفّلاً بمسؤولية أحد المحاور، كان اختياره دقيقاً إلى حدّ كبير. بعض الإخوة شاركوا في نهايات الحرب في الصفوف التعليميّة في جامعة الحرس الثوري أو شاركوا في دورات دافوس، كانوا يواجهون المشاكل عند قدومهم إلى الجبهات؛ لأنّهم كانوا يلاحظون أنّ ما درسوه مغايرٌ بشكل كامل لما يرونه على أرض الواقع، لم يكن قابلاً للمقارنة. لعلّه ليس اعترافاً جيّداً؛ لكنّنا كنّا في أواخر فترات الحرب نمنع قادات كتائبنا من الالتحاق بمثل هذه الصّفوف؛ لأنّ شاكلة حربنا لم تكن تنسجم وتتناسب مع مثل هذه التدريبات. لقد كنّا نخوض حرباً غير متكافئة، والحرب غير المتكافئة تستدعي وجود أدوات وفكر خاصّ بها؛ لذلك كان دفاعنا طوال الحرب غير متكافئ.[1]


Exit mobile version