مواضيع

إحملوا ماء الوجه على الأكفّ وانطلقوا نحو الإمام الخامنئي

أنا آسف لحال الذين يعتبرون أنفسهم من السالكين في نهج الإمام الخمينيّ (ق)؛ لكنهم بدل أن يبعثوا برسالة مفتوحة إلى الاستكبار والعدوّ الصهيونيّ، يبعثون برسالة مفتوحة إلى الوليّ الواقف في الخطوط الأماميّة ويواجه العدوّ. هل هذه حذاقة؟ هل هذا اتّباعٌ لنهج الإمام (ق)؟ إنّني أوجّه خطابي للذين يجلسون في إحدى الزوايا فأقول لهم: ليس من المتوقّع منكم اليوم أن تتوقّعوا من الوليّ الفقيه أن يعتذر منكم لأجل الذنب الذي صدر عنكم أنتم. نهج الإمام يقتضي بأن تحملوا ماء الوجه على الأكفّ وتنطلقوا نحو الإمام الخامنئي. هذا يزيدكم رفعة؛ لا أن تلزموا إحدى الزوايا وتتّخذوا المواقف ضدّ النظام الذي أسّسه الإمام الخمينيّ (ق) واستشهد لأجله أكثر من 200 ألف شهيد. هذا أمرٌ خاطئ.

طبعاً كثيرون كانوا أشبه بالرّغوة التي تعلو المياه. لم يتحمّلوا، هربوا وذهبوا. لقد رأيت أنّ أحدهم كان يدّعي الثوريّة في حرس الثورة في طهران وصفع همّت على وجهه، وهو اليوم عميلٌ لأمريكا ويتجسّس لصالحها ضدّ إيران. عندما تكون الرّكائز العقائديّة ضعيفة لدى أحدهم، يبلغ هذا الحدّ. علينا أن نحذّر أنفسنا، علينا أن نراقب أنفسنا. علينا أن ندوس على رغباتنا، وعندما ندوس عليها سنكون قادرين كما الشهداء على خدمة هذا الشّعب. إذا أردنا الخدمة مع وجود الرغبات والتعلقات الحزبيّة والشخصيّة، لن تبلغ هذه الخدمة أيّ مكان.[1]


  • [1] نفس المصدر
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟