لقد استخرج الإمام الخمينيّ الفرص من الخوف والرّعب
من خصائص الإمام الخمينيّ (ق) أنّ سماحته كان دائماً ما يستخرج الفرص والانتصارات من قلب الرّعب، الاضطراب، اليأس والخوف. إذا ألقيتم نظرة على كلّ الأحداث في فترة الثورة الإسلاميّة، التي كان كلّ واحدٍ منها قاسياً وتقشعرّ له الأبدان ويدفع بالبلد نحو الهاوية أيضاً، ستلاحظون أنّ الإمام الخمينيّ كان يستخرج أهمّ الفرص من قلب ذلك الخوف والرّعب.
لقد انطلقت ثورتنا في ظلّ ظروفٍ لم يكن أحدٌ يأمل فيها أن تنتصر الثورة. وقد اندلعت الحرب المفروضة عندما كنّا منهمكين بمعالجة قضايا كردستان. كان العالم يدعم العدوّ بشكل كبير. نصف البلد كان معرّضاً للقصف وكانت طائرات صدّام تحلّق فوق إصفهان ثمّ ترحل؛ لكنّ الإمام (ق) استخرج الفرص من قلب هذا الرّعب والخوف وكوّن عظمة؛ بحيث أنّ جزءاً كبيراً من إنجازات البلد اليوم نابعة من فترة الدّفاع المقدّس.
كثيرون يشعرون بالرّعب اليوم من طرح موضوع الثورة. إنّني أتحدّث بناء على تجربة، لا يوجد هذا القدر الكبير من الفرص المتوفّرة عند وقوع الأزمات، في أوقات الفرص نفسها؛ لكن هناك شرط، لا تخافوا ولا تخيفوا الآخرين.[1]
- [1] كلام الحاج قاسم سليماني بين مجاهدي فيلق 41 ثار الله في كرمان.
