مواضيع

لماذا لا يرقى أيّ واجب إلى مستوى الدفاع عن النّظام؟

لماذا قال الإمام الخميني (ق) أنّ حفظ النظام من أوجب الواجبات؟ لماذا لا يرقى أيّ واجب إلى مستوى الدفاع عن النّظام؟ لماذا اعتبره أوجب من الصّلاة أيضاً؟ لأنّ الصلاة لو أصبحت قضاء، سيكون من الممكن أداؤها في وقت لاحق، لكنّ النظام إن تضرّر، فإنّ الصلاة ستتضرّر أيضاً، وسيتضرّر الدين أيضاً؛ لهذا السّبب قال الإمام الخمينيّ أنّ حفظ النّظام أوجب الواجبات واعتبر أنّه أوجب من الصّلاة أيضاً. هذا الهدف كان هدفاً عظيماً. وبهذا الهدف الرّاقي والسّامي، نشأت هذه الدوافع والأشواق في قلوب الآباء والأمّهات. وقد شاهدنا في جبهات الحرب من مختلف المدن، آباء شهداء، آباء قدّموا ثلاثة من أبنائهم وأصبحوا شهداء، أو ثلاثة من أبنائهم وصهرهم أيضاً، لماذا؟ كان ذلك من أجل الإسلام.

النّيران تحيط بنا من كلّ مكان، فلتلقوا نظرة. هذا هو حال العراق؛ وذاك هو حال أفغانستان؛ وهذه باكستان التي تملك قنبلة نووية؛ وتلك هي حال القفقاز؛ وتركيا أيضاً. في ظلّ الأوضاع الراهنة في المنطقة، نشهد في بلدنا هذا القدر من الأمن والاستقرار والثبات. مع أيّ مكان نقارن نظامنا؟ بأيّ بلد نبدّله؟ بتركيا؟ مع أيّ بلد يمكن إجراء مقارنة بينه وبين الجمهوريّة الإسلاميّة؟ مع أيّ نظام يمكننا تبديله؟ كلّ هذا القدر الجميل من الحريّة، والارتقاء العلمي، والأمن والاستقرار على مختلف المستويات المتنوّعة الأخرى.

لقد كان هذا النّظام يستحقّ في الأمس أن يُتشهد لأجله مئات الآلاف من الشّهداء، ولا زال اليوم يستحقّ أن يُستشهد لأجله الآلاف. عندما يقف قائدنا العزيز والجليل على رأس قمّة هذا النظام ويحرس هذا النّظام بهذا الشّكل ويتصدّى لكلّ ما يمكن أن يخدش هذا النّظام أو يقلّص من إسلاميّته أو وطنيّته أو استقلاله وعزّته، فهذا هو السّبب. هذه الثورة تواجه كمّاً كبيراً من الأعاصير والمصاعب بحيث أنّ الشهداء يتمنّون أن يحيوا ويُستشهدوا مرّة أخرى في الدّفاع عن هذه الثّورة.[1]


  • [1] كلام الحاج قاسم سليماني في مؤتمر شهداء محافظة جيلان.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟