لم يجرؤ عبدالنّاصر على ضرب تل أبيب
لقد كان أهمّ قائدٍ عربيّ وأكثرهم شعبيّة أيضاً، كان جمال عبدالنّاصر قائد جبهة العرب في ذروة حربهم مع الكيان الصّهيوني. وتلك الحركة التي تُدعى الحركة الناصريّة في العالم العربي، هي حركة واسعة، لا تقتصر على مصر فقط وعبد الناصر كان يملك صاروخاً يُدعى «ظاهر» يقدر أن يضرب به تل أبيب.
لم يجرؤ عبدالنّاصر على إطلاق الصّاروخ باتجاه تل أبيب؛ بينما كانوا في حالة حرب وكانت صحراء سينا قد احتلّت؛ لكنّه لم يملك الجرأة على القيام بمثل هذه الخطوة.
لكن عندما جاء الإمام الخميني، حوّل الحجارة إلى صواريخ. جاء الإمام وضخّ هذه الجرأة في نفوس المكافحين ضدّ الصهاينة. ذاك الصّاروخ الذي أصاب تل أبيب، كان أوّل صاروخ يُطلق باتجاه تل أبيب، على عكس كلّ الحروب التي دارت بين العرب وإسرائيل، لم يكن ذاك الصاروخ عربيّاً، ولم يكن مصريّاً، ولم يكن تركيّاً كما ادّعى العثمانيّون. لقد طوّره الإمام (ق). العالم الإسلاميّ كلّه مدينٌ للإمام الخمينيّ (ق) في الجانب الديني.
يعلم الله أنّ الإمام لو لم يكن ولو لم يؤسّس هذه الثورة والنظام، لما كانت هذه الحركة لتنطلق، أيّ وضع كان سيكون العالم الإسلاميّ عليه؛ كما أنّ جزءاً منه لا زال يعاني من هذه الأوضاع.[1]
[1] كلمة الحاج قاسم سليماني بين رفاق دربه في فيلق 41 ثار الله.
تعليق واحد