مواضيع

ما الذي كان يملكه الإمام؟

أيها الإخوة الشباب الأعزّاء! الأخوات الفاضلات! يا من تواصلون بشكل عام نهج الشّهداء، وتحاولون التشبّه بهم، فلتعلموا أنّ اعظم أصل كان يخالج أذهان الشهداء والإمام الخمينيّ (ق)، كان التحوّل على المستوى الرّوحانيّ. ما الذي كان يجعل العالم كلّه يخشى الإمام (ق)؟ وما الذي كان يملكه الإمام؟ لقد كان الإمام الخمينيّ (ق) كهلاً ينهض عن كرسيّه بصعوبة أيضاً، ما الذي كان يجعل العالم كلّه يخشاه؟ أيّ هيبة ألقاها الله عزّوجل في القلوب وجعلت يدا وزير خارجية الاتحاد السوفيتي السابق ترتعدان أمام هيبة وشدّة تأثير الإمام (ق) عندما جاء بردّ غورباتشوف وبدأ بقراءته أمام سماحته، من أين جاء الإمام (ق) بهذه الهيبة وكيف استطاع زرع هذا الخوف؟

لم يحصل الإمام الخميني (ق) على هذه الهيبة عبر القدرات الحكوميّة وبواسطة الإمكانات والهيبة الوطنيّة؛ والمثال الآخر على ذلك هو الإمام الخامنئي الذي يحسب الأعداء لهيبته وعظمته ألف حساب. أو سماحة السيّد حسن نصر الله الذي هو طالب علمٍ عاديّ. لماذا يخشاه العدو؟ لكلّ هذه الأمور سبب وحيد: «من خاف الله أخافَ اللهُ منه كلّ شيءن ولم يخَفِ الله أخافهُ الله من كلّ شيء».

انظروا إلى جبابرة العالم كيف يخشون ظلالهم أيضاً، وما جعل الحرب المفروضة تكتسب هذه العظمة، هي أنّ الله عزّوجل كان عظيماً في عقله وكان يحقّر كلّ ما سوى الله جلّ وعلا. من يملك مثل هذه الثقة والتوكّل، ينتصر مهما كانت الظّروف وسرّ انتصار جميع المناضلين حول العالم هو أنّ الله كان عظيماً في عقولهم.[1]


  • [1] كلمة الحاج قاسم في مؤتمر شهداء أدوات.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟