مواضيع

هل يستطيع هذا النظام الوقوف على قدميه دون ولاية الفقيه؟

لقد ترك الإمام الخمينيّ (ق) لنا ثقلين قيّمين؛ الأوّل هو نظام الجمهورية الإسلاميّة والثاني هو ولاية الفقيه؛ هذان لازمان ومتلازمان؛ ويشبهان الخيمة وعمودها الذي يقع وسطها، فالخيمة لا تبقى واقفة دون عمودها. لسنا نجامل، إذا أزلنا ولاية الفقيه من البلاد، فإنّ تاريخها واضح للناظرين. أعتذر من علماء الدين الأفاضل؛ لكن كان المراجع حاضرين في السّابق أيضاً، ما الذي فعله رضا شاه في زمن المرحوم الحائري -المرجع العظيم ومؤسس الحوزة العلميّة– عندما كان سماحته على قيد الحياة؟ أجبر النساء على الدخول إلى حرم السيّدة فاطمة المعصومة  (ع) وهنّ مكشوفات الرؤوس وبلا حجاب. وعندما اعترض أحد علماء الدين البارزين والشجعان -أي المرحوم الشيخ بافقي- على هذا الوضع، جاء رضا شاه إلى قم وضربه بحذائه العسكريّ! وهل يمكن لهذا النّظام والحكومة أن يبقى واقفاً على قدميه دون ولاية الفقيه؟ لا تكفي المرجعيّة. المرجعيّة أساس الشّيعة؛ لكنّ الحكومة تكون بالولاية.[1]


  • [1] كلمة الحاج قاسم سليماني في حفل تكريم الشهداء محمّدي بور.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟