مواضيع

اللذات الحسية والروحية في الآخرة

قول الله تعالى: <وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ>[1].

المعنى الإجمالي والمضامين العامة للآية

إن الكافرين يقيمون في الحياة الدنيا أياماً قلائل معدودة، وينتفعون بما سخر الله تبارك وتعالى لهم فيها، ويتلذذون بخيراتها وما أنعم الله تبارك وتعالى به عليهم فيها، فهم منهمكون في شهواتهم ولذاتهم الحسية، وهم غافلون عن العظات والعبر والدروس في الحياة، فلا عناية لهم بتحري الحق والفضيلة والصواب، ولا تعلق لقلوبهم بالصفات والوظائف الإنسانية، ولا يتفكرون ولا يتأملون في حقيقة أنفسهم وجوهرها، ولا في مبدئهم ومعادهم وطريقهم في الحياة وعاقبة أمرهم، ولا في حقيقة الحياة الدنيا الزائلة الفانية وغاية وجودها وخلق الإنسان فيها، ولا في لذاتها المحدودة المؤقتة المشوبة بالألم والمنغصات ومتاعها القليل، ولا في الآخرة الباقية ولذاتها النقية الصافية غير المحدودة والباقية إلى الأبد. لقد وكلهم الله(عز وجل) إلى أنفسهم بسبب عنادهم واستكبارهم على الحق وأهله ولخصالهم القبيحة ومقاصدهم الباطلة وأعمالهم السيئة، ولاستغراقهم في عالم الدنيا والمادة والمصالح الدنيوية واللذات الحسية، ولسوء منطقهم وتفكيرهم، فلم يستفيدوا من الآيات الإلهية والبينات الواضحة والمعجزات الباهرة والبراهين النيرة الصحيحة ولم يستمعوا للنصائح الصادقة والمواعظ المؤثرة البليغة ونحو ذلك، ولم يتصفوا بالنبل والمروءة، ولم يتحلوا بصفات الكمال الإنساني، بل انسلخوا من إنسانيتهم تمام الانسلاخ، ونزلوا عنها إلى الدرك الأسفل، إلى مرتبة الشياطين المتمردة والبهائم التي لا عقل لها ولا فضيلة ولا نور تهتدي به في ظلمات الحياة العقلية والمعنوية، فجلّ اهتماماتهم وانشغالاتهم باللذات الحسية والشهوات الحيوانية وتلبية احتياجات الجسد ومتطلبات عالم الدنيا الفانية، فترى جميع حركاتهم الظاهرة والباطنة تدور حولها، غير متعدية لها إلى ما فيه الخير والكمال والسعادة. فهم بحق وحقيقة يأكلون كما تأكل البهائم في مسارحها ومعالفها تماماً في الحقيقة والجوهر، وإن اختلفوا عنها في الشكل والمظهر. فهم مثل البهائم لا همّ لهم إلا إشباع حاجاتهم الجسمية؛ حاجات البطون والفروج وأخواتها المكملة لها، ولا اهتمام ولا مُنية لهم وراء ذلك، مكتفين باللذات الحسية، مفتقرين إلى العلم بالحقائق الفعلية والمعارف الإلهية الحقة، غافلين عن شكر المنعم الذي وهب لهم تلك النعم الجليلة واِمتنّ بها عليهم، وغافلين عن التدبر في آياته الواضحة وبيناته النيرة وحجته التامة البالغة، موظفين النعم في المعاصي والذنوب والآثام وارتكاب الجرائم والجنايات ونحوها مما لم تخلق من أجله، لتكون عاقبة أمرهم في الآخرة إلى الشقاء الكامل والعذاب العظيم والخسران المبين، ويكون مثواهم الأخير ومقامهم الدائم ومنزلهم الباقي الذي يستقرون فيه ولا يتحولون عنه، هو نار جهنم التي لا يخرجون منها ولا يخفف عنهم شيئاً من عذابها، وهم مستحقون لذلك بسوء اختيارهم وأعمالهم القبيحة، فهم في تمتعهم في الحياة الدنيا كالأنعام فعلاً من وجوه عديدة، منها أنه: لا همّ لهم إلا الأكل والتلذذات الحسية، وليس لهم مُنية وراء ذلك، وأنهم لا يستدلون بالمأكول على الخالق المنعم الذي أنعم عليهم ووهب تلك النعم الجليلة، ولا يشكرونه ولا يؤدون له حقه عليهم ولا عناية لهم بصفات الكمال الإنساني والوظائف الإنسانية، وكما أنها – الأنعام – غافلة عن الذبح وأنها كلما أكلت أكثر وسمنت أكثر كلما كانت أقرب إلى الذبح، فهم كذلك غافلون عن النار التي هي مثواهم الأخير ومستقرهم الدائم، وأنهم كلما استغرقوا أكثر في الأهواء والشهوات والملذات الحسية، كلما عظم شقاؤهم وعذابهم أكثر في نار جهنم ساءت مستقراً ومقاماً وبئس القرار وبئس المصير، يقول الإمام علي بن أبي طالب(ع): «فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ، كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا، أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا، تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلاَفِهَا، وَتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا»[5].

وقيل: خصّ الله سبحانه وتعالى الكافرين بالذكر مع أن المؤمنين يشتركون معهم في التمتع بمتاع الدنيا وطيباتها؛ لأن المؤمنين يتفكرون في الخالق المنعم عليهم، ويؤدون حقه عليهم من الشكر والطاعة، والكافرون لا هم لهم إلا التمتع ولا شغل لهم وراء ذلك. ولأن المؤمنين لهم ملك الجنة العظيم في الآخرة، ومتاع الدنيا بالنسبة إليهم قليل حقير ولا يعبأ به ولا يلتفت إليه في حقهم ليذكر، بينما الكافرون ليس لهم إلا متاع الدنيا القليل الزائل المشوب بشتى المكدرات والمنغصات. ولأن الدنيا سجن المؤمن ومن يأكل في السجن لا يتمتع حقيقة، والدنيا جنة الكافر فهي متاعه الوحيد في الوجود.

وقيل: إن عبارة <وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ> توحي باحتقار الكفار الذين خرجوا من ولاية الله تبارك وتعالى وطاعته وعدم الاهتمام بهم، وإن العبارة لم تأتِ بصيغة المضارع والمستقبل، وإنما تخبر عن الحال بمعنى: أنهم الآن وهم في عالم الدنيا هم في النار، وحقيقة ذلك: أن عقائدهم الباطلة وأفكارهم الضالة وأخلاقهم وخصالهم القبيحة وأعمالهم السيئة، هي نار فعلية في حقيقتها الباطنية، وهم مبتلون بها، وواقعون فيها، وقد أحاطت بهم من كل جانب وصوب، إلا أنهم غافلون كالبهائم عن هذه الحقيقة، وسوف يفاجؤون بها ويصعقون لها حينما يرونها في يوم القيامة، قول الله تعالى: <لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ>.[6]

أي: لقد كنت في غفلة تامة عن هذه الحقائق الثابتة والمصير البيّن والواقع المزعج الذي تشاهده، تاركاً العمل من أجل النجاة منها والفوز بالسعادة، مع أن هذه الحقائق والمصير والمشاهدات كانت نصب عينيك لا تغيب عنك في عالم الدنيا، لكن استغراقك في عالم الدنيا والمادة والمصالح والأهواء والشهوات والملذات الحسية، وتعلقك بالأسباب الظاهرة وحدها، أذهلك عنها وأغفلك. فكشفنا عنك حجاب غفلتك الذي كان بينك وبين هذه الحقائق والمصير والمشاهدات المزعجة جداً لك، فبصيرتك اليوم حادة نافذة تبصر بها ما كان يخفى عليك، وما لم تكن تبصره في عالم الدنيا، ولكن بدون فائدة لك ترجوها اليوم، فقد انتهى زمن التكليف وجاء زمن الحساب والجزاء، والحجة عليك وليست لك، وفي الآية الشريفة المباركة تحذير بليغ وشديد اللهجة للمكذبين بالدين الإلهي الحق، وما جاء به من الحقائق والآيات والبينات الواضحة والبراهين الساطعة القاطعة.

اللذات الحسية والروحية في الآخرة

الجدير بالذكر أن بعض المؤمنين الأعزاء ينحصر تفكيرهم وهمّهم في عالم الدنيا، وقصدهم من وراء التدين والإيمان والالتزام والطاعات والعبادات في تصوّر نعيم الجنة المادي والقصور والغلمان المخلدين والحور العين ولحوم الطير والفواكه وأنهار الخمر والعسل ونحو ذلك، وتصور ألم النار وحياتها وعقاربها وأشباه ذلك من عذابات جهنم الحسية في الآخرة، فقد تخطوا عتبة الكافرين المكذبين الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام إلا أن عبادتهم لله ذي الجلال والإكرام ليست بالعبادة الحقيقية المجردة، وإيمانهم ليس بإيمان حقيقي كامل، ولا يدل منهم على الحكمة وكمال العقل والرشد واليقين، فإن من يترك لذائذ الدنيا لنيل لذائذ الآخرة لم يخرج تماماً من الحالة الحيوانية إلى الحالة الإنسانية الكاملة، وليس عابداً لله ذي الجلال والإكرام سبحانه وتعالى على وجه الحقيقة، ولم تتعمق لديه مشاعر الاتصال بالله العلي الأعلى على النحو الأمثل، ولم يذق طعم الحب والعشق الإلهي والفناء في الله ذي الجلال والإكرام والبقاء به لأنه يعمل من أجل التطلعات الروحية والرغائب الإنسانية العشقية لله ذي الجلال والإكرام، وكذلك الذي يعمل من أجل الهروب من عذابات الآخرة، فإنه كذلك ليس عابداً لله ذي الجلال والإكرام سبحانه وتعالى على نحو الحقيقة، ولم تتعمق لديه مشاعر الاتصال السامية والعشق لله ذي الجلال والإكرام، لأنه يعمل بسبب الخوف وفي دائرة دفع الضرر عن نفسه وجلب النفع لها، وهي من الميول الفطرية الطبيعية لدى جميع المخلوقات والكائنات الحية، فلم يتميز عنها بشيء تسمو به نفسه فوقها، فلم يفعل الجميل لأنه جميل في ذاته، والواجب لأنه واجب في نفسه، وهو الأمر الذي يمثل جوهر العبادة الحقيقية الكاملة ويليق بالإنسان الذي يتحلى بالخصال وصفات الكمال الإنساني، بينما رغبة الأولياء الصادقين والعباد الصالحين والعارفين بالله ذي الجلال والإكرام وبحقيقة أنفسهم، والعاشقين لله تبارك وتعالى وإرادتهم هو الانقطاع التام لله رب العالمين والفناء فيه والبقاء به وخوفهم الحقيقي التام من المقت الإلهي والبعد عن الله (جل جلاله) وألم الفراق له، ويقول أمير المؤمنين وسيد الموحدين على بن أبي طالب(ع): «إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك»[7]، ويقول أيضاً: «فهبني يا إلهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك فبعزتك يا سيدي ومولاي أقسم صادقاً لئن تركتني ناطقاً لأضجنّ إليك بين أهلها ضجيج الآملين ولأصرخن إليك صراخ المستصرخين ولأبكينّ عليك بكاء الفاقدين ولأنادينك أين كنت يا ولي المؤمنين يا غاية آمال العارفين يا غياث المستغثين يا حبيب قلوب الصادقين ويا إله العالمين»[8] أي: أن لهيب العشق الحقيقي الصادق المشتعل في قلبه(ع) والذي يملأ وجوده وكيانه كله ويدخل في كل جزء من أجزائه يجعله يخاف من ألم فراق المعشوق أكثر من خوفه من ألم عذابات النار الشديدة، وأنه قد يصبر على حر النار وعذاباتها لكنه لن يقدر على الصبر عن النظر إلى وجه المعشوق وكراماته وأنوار جماله وسبحات جلاله، حتى أنه لو قُدّر له غير المقدر فجُعل في نار جهنم وحُبِس بين أطباقها، فإن ألمها وعذاباتها لن تنسيه معشوقه، ولن تشغله عنه، وسوف يناديه من بين أطباقها، ويستغيث به ويضج إليه ضجيج الآملين الراجين لرحمته وعفوه، ولن ييأس منه، فليس له غاية غيره ولا حبيب إلا هو، فلن ينسيه شيء، ولن يشغله عنه شيء مهما كان نعيماً أو عذاباً، فهو وحده لا شريك له، إلهه وربه ومعشوقه وغايته لا غاية له قبله ولا بعده، فلن يبتعد عنه ولن يتركه ولن ييأس منه ولن يخيب رجاءه فيه. يقول المولى العارف النراقي: «والعجب ممن ظن انحصار اللذة في الحسية وجعلها غاية كمال الإنسان وسعادته القصوى والمتشرعون منهم قصروا لذات الآخرة على الجنة والحور والغلمان وأمثالها، ولآلامها (يعني الآخرة) على النار والعقارب والحيات وأشباهها، وجعلوا الوصول إلى الأولى (يعني الجنة ولذاتها) والخلاص من الثانية (يعني النار وآلامها) غاية في زهدهم وعبادتهم، وكأنهم لم يعلموا أن هذه عبارة الأجراء والعبيد، تركوا قليل المشتبهات ليصلوا إلى كثيرها وليت شعري!! إن ذلك كيف يدل على الكمال الحقيقي والقرب من الله سبحانه؟! ولا أدري أن الباني خوفاً من النار وشوقاً إلى اللذات الجسمية المطلوبة للنفس البهيمية كيف يعد من أهل التقرب إلى الله سبحانه ويستحق التعظيم ويوصف بعلو الرتبة؟! وكأنهم لم يدركوا الابتهاجات الروحية ولذة المعرفة بالله وحبه وأنسه، ولم يسمعوا قول سيد الموحدين يعني الإمام علي بن أبي طالب(ع): إلهي ما عبدتك خوفاٌ من نارك ولا طمعاٌ في جنتك وإنما وجدك أهلاٌ للعبادة فعبدتك»[9] وفي الحديث الشريف بما معناه أن الله سبحانه وتعالى يأذن لبعض المؤمنين بزيارته في عرشة، فيؤتى لهم بنجائب من نور فيعرج بهم إلى العرش، فلما أن يصلوا إلى مكانهم في العرش، فيخروا لله سبحانه وتعالى ساجدين فيقول الله لهم: عبدي ارفع رأسك فقد انتهى وقت التكليف وهذا وقت الجزاء (ويكلمهم الله سبحانه وتعالى ویكلمونه) وفيما يقول لهم: دعوا أهل الجنة يتمتعون بنعيمها أما أنتم فنعمكم في لقائي والكلام معي، ثم يضيء عليهم نوراً من نوره، فإن عادوا إلى منازلهم في الجنة وجدوا أزواجهم من الحور العين أنهم ازدادوا نوراً رغم أن نورهم كان يسعى بين أيديهم من قبل.

ويقول العلامة المجلسي: «للتلذذ بالمستلذات الجسمانية أيضاً مراتب ودرجات بحسب اختلاف أحوال أهل الجنة فمنهم من يتلذذ بها كالبهائم يرتعون في رياضها ويتمتعون بنعيمها كما كانوا في الدنيا من غير استلذاذ بقرب ووصال أو إدراك لمحبة وكمال، ومنهم من يتمتع بها وأنها محل رضوان الله تعالى وقربه، فمن كل ريحان يستنشقون نسيم لطفه، ومن كل فاكهة يذوقون طعم رحمته، ولا يستلذون بالحور إلا لأنه أكرمهم بها الرب الغفور، ولا يسكنون في القصور إلا لأنه رضيها لهم المالك الشكور، فالجنة جنتان: روحانية وجسمانية، والجنة الجسمانية قالب للجنة الروحانية فمن كان في الدنيا يقنع من الطاعات والعبادات بجسد بلا روح، ولا يعطيها حقها من المحبة والإخلاص وسائر مكملات الأعمال، ففي الآخرة أيضاً لا ينتفع إلا بالجنة الجسمانية ومن فهم في الدنيا روح العبادة وأنس بها واستلذ منها وأعطاها حقها فهي في الجنة الجسمانية لا يستلذ إلا بالنعم الروحانية»[10] وعليه فاللذات الروحية في الآخرة قسمان: لذات روحية خالصة مجردة مثل قالب اللذات الجسمية كما شرح وبين العلامة المجلسي، إلا أنه ينبغي الإشارة إلى أن ما سبق ذكره وشرحة وبيانه لا يفيد بأن العبادة طمعاً في الجنة أو خوفاً من النار ليست بعبادة صحيحة شرعاً وليست مقبولة عند الله (عز وجل) أو أنها عديمة الفائدة أو نحو ذلك، وإنما يفيد فقط أنها ليست العبادة الحقيقية المجردة الخالصة الكاملة، وأن العشاق وأهل المعرفة الحقيقية بالله ذي الجلال والإكرام وأصحاب اليقين يتنزهون عنها إلى العبادة الحقيقية الخالصة المجردة الكاملة وهي عبادة الله ذي الجلال والإكرام سبحانه وتعالى؛ لأنه أهل للعبادة وهي عبادة الأحرار، وعليه لا يمكن رفع اليد عن العبادة طمعاً في الجنة أو خوفاً من النار أو رفضها كلياً لأنها عبادة صحيحة شرعاً مقبولة عند الله تبارك وتعالى، بل هي العبادة التي عليها أكثر الناس، والقليل من الناس هم من الخواص من الأولياء العارفين والعباد الصالحين الأحرار الذين يعبدون الله سبحانه وتعالى حباً له، ولأنه أهل للعبادة، وفي الحديث الشريف عن الإمام الصادق(ع) أنه قال: «العباد ثلاثة: قوم عبدوا الله(عز وجل) خوفاٌ فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الأجراء، وقوم عبدوا الله حباً له فتلك عبادة الأحرار وهي أفضل العبادة»[11].


[1] محمد: 12

[2] طه: 50

[3] المعجم الفلسفي، صليبا، مادة: اللذة.

[4] الحديد: 13

[5] نهج البلاغة، الكتب والرسائل: 45

[6] ق: 22

[7] البحار، جزء:41، صفحة:14

[8] مفاتيح الجنان، دعاء كميل

[9] جامع السعادات، جزء:1، صفحة:50

[10] بحار الأنوار، جزء:8، صفحة:203-204

[11] الكافي، جزء:2، صفحة:84

المصدر
كتاب إضاءات فكرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟