مواضيع

فيتنام، واجهة الحضارة الأمريكيّة

جدول المحتويات

قضيّة المشاركة الحضاريّة لأمريكا في فيتنام شبيهة أيضاً بالحالات التي ذُكرت سابقاً (الفيليبين، كوريا و…). طبعاً، كانت فيتنام بلداً ضائعاً، وأشبه بالقرية ومتخلّفة للغاية قبل دخول الجيش الأمريكيّ إليها، وكان شعبها يتقن عملين فقط: الأوّل زراعة الأرز، والثاني تناوله! لم يكونوا قد تعرّفوا على الحضارة ولم يكونوا يعرفون كيف يتعاملون مع المسدّس والقمار والكازينو والإف. بي. آي وسائر مظاهر التنمية. طبعاً، كان الفرنسيّون قد حاولوا وجهدوا من أجل تعريف الشعب الفيتنامي على مظاهر التنمية والحضارة لأعوام طويلة، لكنّهم لم يحقّقوا نجاحات تُذكر. عليه، يتّضح كم أنّ تعريف الشعب الفيتنامي على الحضارة وحقوق الإنسان كان أمراً صعباً!

وفي تلك الأثناء، كان المجتمع العالمي ينظر إلى أمريكا على أنّها «بطلة الحرب العالميّة الثانية» و«مخلّصة العالم من شرّ هيتلر»، فشعرت أمريكا بتأنيب الضمير وبادرت كما جرت عادتها إلى الدفاع عن الإنسانيّة، ودخلت الحرب الفيتنامية. استغرق إرجاع الشعب الفيتنامي إلى رشده وتعليمه بديهيّات الحضارة حوالي الثمان سنوات (1964 حتى 1972)، وخلال هذه الفترة، بذل الجيش والحكومة الأمريكيّة جهوداً مضنية من أجل تحويل الشعب الفيتنامي إلى شعب حضاري، وبذلوا التضحيات الجسام التي يعجز القلم واللسان والتاريخ عن شرحها.[1]

المشكلة الأساسية في فيتنام كانت تكمن في أنّ الشعب الفيتنامي الساذج والبسيط والجاهل لم يكن يرغب في أن يخضع للحياة الحضاريّة كما يراها الأمريكيّون، وكانوا مصرّين على أنّنا نرغب في أن نعيش الحياة التي نحبّها نحن، ولا نريد أن نسمح للأمريكيّين بالتدخّل في بلدنا، ونحن شعبٌ مستقلّ ومن قبيل هذا الكلام …! بإمكانكم توقّع مستوى الآلام التي تجرّعها الأمريكيّون في فيتنام! أن ينهض المرء ويترك رغد العيش ويقطع مسافة نصف الكرة الأرضيّة حتّى يصل إلى بلد متخلّف مليء بالغابات مثل فيتنام ويحاول تعريف شعبه على الحضارة، ثمّ يقابل الفيتناميّون ناكرو الجميل آكلو الأرزّ ذلك بالوقوف دون خجل أمام المرء والقول بأنّنا نحبّ أسلوبنا في الحياة، وما الذي تفعلونه هنا؟!

أليس من حقّ هذه الفئة ناكرة الجميل أن يتمّ تأديبها بعدّة قنابل نوويّة؟! طبعاً، هذا ما كان يعتقده بعض الأمريكيّين. لكنّ النقطة المهمّة كانت تكمن في أنّ سعر هذه القنابل النوويّة وقيمتها كانت أكثر من كلّ فيتنام، وكان من الإسراف أن يتمّ استهلاك مثل هذه القنابل في مناطق مثل فيتنام.

على سبيل المثال، اقترح الأمريكيّون على الفيتناميّين أن يكفّوا عن تناول الأرزّ ويستهلكوا الأرزّ الأمريكيّ. لكنّ الفيتناميّين لم تكن لديهم القابليّة لاستيعاب هذا الاقتراح وفوائده وكانوا يواصلون بكلّ عناد التهام منتوجات حقول الأرزّ الخاصّة بهم. وكانوا يبرّرون ذلك بأنّ الأرزّ الفيتنامي أرخص وألذّ، وأنّه تتمّ أيضاً تربية الأسماك في حقول الأرزّ وهم يستهلكون الأسماك أيضاً إضافة إلى الأرز. كان الأمريكيّون يأملون بأن يترك تناول الفيتناميّين للأرزّ الأمريكيّ أثراً في تحضّر الفيتناميّين ويؤدّي بالطبع أيضاً إلى ازدهار سوق الأرزّ الأمريكيّ. لكن بعد عناد الفيتناميّين، أُجبروا على اتّباع أسلوب علميّ من أجل تحقيق هذا الهدف.

اقترح جون مك ناتون[2]، مستشار وزير الدفاع الأمريكيّ في أوائل العام 1966 مشروعاً يتمّ وفقه تدمير السدود في فيتنام بحيث تنطلق السيول وتجرف كلّ حقول الأرزّ! لم تكن هذه الخطوة كفيلة بأن تغرق الفيتناميّين، لكنّها كانت ستقضي على محاصيل الأرز لديهم، وكان الفيتناميّون الذين لا يرضخون لكلام أحد سيُجبرون على تناول الأرزّ الأمريكي.[3] من الطبيعي أن الأرز الأمريكي لم يكن مجانيّاً، وهذا كان أوّل دروس الحضارة الأمريكيّة للفيتناميّين. كان يتوجّب على الفيتناميّين أن يقدّموا مقابل الحصول على الأرز الأمريكي بعض الأثمان، أحدها كان عدم التعاون مع رجال العصابات الفيتناميّة (أي الفيت كونغيّين[4]) إضافة إلى التجسّس لصالح الجيش الأمريكيّ.

طبعاً إن كنتم تظنّون أنّ هذا الأسلوب آتى ثماره، فأنتم واقعون في الخطأ بشدّة، ولم تعرفوا الفيتناميّين بعد. العديد من سكّان القرى الفيتناميّين واصلوا زرع الأرز إلى أن فرغ صبر الجيش الأمريكيّ وأُجبر على معاقبة المزارعين المعاندين، فدمّروا القرى والمزارع التي تواصل فيها زرع الأرزّ بمختلف الأساليب مثل استخدام القنابل الحارقة أو الموادّ الكيميائية السامّة و… ولذلك، كان يتمّ في بعض الأحيان، بل في العديد من الأحيان، على أجساد المزارعين الفيتناميّين في حقول الأرزّ والمزارع.[5]

حرب «الأرزّ» هذه أدّت خلال فترة قصيرة إلى أن يرتفع سعر وجبة الطعام الواحدة (مثل الأرزّ والخضار) 400 ضعف عمّا كان عليه[6] وبذلك، أدرك الشعب الفيتناميّ قيمة الموادّ الغذائيّة. خلال هذه الفترة، أصيب عدد من الفيتناميّين أيضاً (أكثر من مليون شخص) بالقحط والموت. فكلّ من يتناول الأرزّ الفيتنامي يجب أن يتحمّل عواقب فعلته أيضاً!

لم تقتصر مشكلة الفيتناميّين على قضيّة الأرزّ. فهم كانوا غالباً ما يتعاونون مع الفيت كونغيّين لكي يطردوا الأمريكيّين من بلدهم، وكان هذا الأمر أبرز سبب لكي يتمّ إثبات أنّهم غير جديرين بالحصول على الحضارة الأمريكيّة. بالفعل، لو كان أيّ شعب يملك ذرة من العقل، هل كان سيفكّر بطرد أمريكا من بلده؟ أمريكا التي جاءت من أجل نقل الحضارة؟! هذا السبب تماماً هو الذي دفع الأمريكيّين إلى أن يخاطبوا الفيتناميّين ويصفوهم بالمتوحّشين، غير المتحضّرين والبلهاء.

كان الأمريكيّون يضيّفون الشعب الفيتنامي المشروبات الكحوليّة ويطلبون بكلّ ودّ من نسائه وفتياته أن يقضين الليالي معهم وفي معسكرات الجيش الأمريكيّ لكي يدركن المعنى الحقيقي للحضارة وينزعن رداء «الوحشيّة» عن أنفسهنّ. لكنّ إدراك كلّ هذا الحجم من المحبّة، كان يحتاج إلى التمتّع بالجدارة التي كان يفتقدها العديد من الفيتناميّين. وبالنتيجة، كان لصبر الأمريكيّين حدود، وعندما لاحظوا أنّ النساء الفيتناميّات يتعاونّ مع الفيت كونغيّين بدل الترحيب بدعواتهم، ويقمن بتقديم طعامهنّ أيضاً للفيت كونغيّين، كان لا بدّ لهم أن يعاقبوا هؤلاء النسوة اللواتي لا يقدّرن المحبّة، وهذا ما دفع عدداً من أفراد الجيش الأمريكيّ للتوجّه إلى إحدى القرى ومنح أهلها مدّة نصف ساعة لإخلاء القرية، وقبل انتهاء النصف ساعة، رشقوا القرية من كلّ النواحي بالرصاص وأحرقوها بالنيران، وكلّ من لم يقدر على مغادرة بيته في الوقت المناسب، تحمّل مسؤولية نفسه بنفسه.[7] للأسف، لم يكن الفيتناميّون عارفين بقيمة الفرص ولم يكونوا يدركون المعنى الصحيح للوقت ولا أهميّته، وكان لا بدّ من أن يتمّ التعامل معهم بنحو يجعلهم يدركون قيمة الوقت والنظام.

طبعاً، لا ينبغي لكم أن تظنّوا بأنّ الجنود الأمريكيّين كانوا قساة القلب معهم. على سبيل المثال، كان أحد فرسان البحريّة الأمريكيّة ويُدعى «ميدلو» عطوفاً لدرجة أنّه كلّما كان يتوجّه إلى قرية من أجل تطهيرها يملئ جيوبه بالحلوى ليعطيها للأطفال ويُنهي مهمّته والدموع تغمر وجنتيه. والمقصود من التطهير كان إحراق القرية، ثمّ جمع الناس في عدّة حُفر (بما يتناسب مع أعدادهم) وإراحتهم من شرّ هذه الحياة ومرحلة الحرب الصعبة. طوال الحرب الفيتناميّة، شُملت عدّة آلاف من القرى الفيتناميّة بمشروع التطهير وكان هذا المشروع نابعاً من عطف ورحمة مسؤولي الجيش الأمريكيّ الذين لم يكونوا يطيقون رؤية عذابات أولئك الناس طوال فترة الحرب.[8]

وسط كلّ هذه الأحداث، انتشر في نبأ تطهير قرية تُدعى مي لاي[9]. لأنّ جنديّاً يُدعى «راد رايند هور» نشر في وسائل الإعلام مشاهداته حول تطهير مي لاي. عثر ضباط التحقيق على حوالي الـ500 جسسد في الحُفر المحاذية لهذه القرية وكانت تتضمن جثامين الكهول، الأطفال والنساء. مع الالتفات إلى هذه الأحداث، ألم يكن من الأفضل لو أنّ نساء وفتيات هذه القرية وافقن في البداية على دعوة الجنود الأمريكيّين الوديّة؟ كتب رايند هور في مذكّراته حول مي لاي ما يلي: «كان الأمر يقضي بأن لا يجب أن نُبقي على الدجاج أيضاً حيّاً في في مي لاي. كنا نجمع بداية السكان وسط القرية، ثمّ كان العقيد ميتشل يوجّه الأمر بإطلاق النار. لم يكن يُحدق بنا أيّ خطر من ناحية القرية. لأنّه لم يكن فيها أيّ رجل أو فتى شابّ حتى، ولم يبقَ فيها سوى عدد من النساء والأطفال والكهول. أحرقنا البيوت في بادئ الأمر ثمّ عندما ذُعر الأطفال والنساء وخرجوا وهم يبكون من بيوتهم، بادرنا إلى قتلهم جميعاً. كانت الكثير من الأمهات يحاولن اعتناق أطفالهنّ والحؤول دون إصابتهم بالرصاص، لكن لم يكن ذلك الأمر ذا فائدة، وكنّا نقتل الأطفال بالرصاص بعد قتل أمهاتهم. عندما فرغنا من أداء مهمتنا، جلسنا لنتناول طعامنا. إلا أنّ أنين الجرحى نكّد علينا وقت استراحتنا وأُجبرنا على النهوض وإراحة جميع الجرحى، ثمّ واصلنا تناول الطعام. فجأة علا صوت بكاء طفل يبحث بين الجثث عن جثّة أمه. صوّب عليه أحد الجنود وأنهى أمره بستّ رصاصات …»[10]

إذا أردتم الحقيقة، فقد تمّت المبالغة كثيراً في الإساءة إلى أداء الجيش الأمريكيّ في فيتنام ولا بدّ أن البعض ممّن لديهم مآربهم ومصالحهم الخاصّة وتمّ تهديد مصالحهم في فيتنام بسبب تواجد أمريكا في فيتنام، نكثوا قواعد المروءة ولفّقوا ما شاؤوا من الأباطيل والتّهم إلى الجنود الأمريكيّين واستغابوهم قدر استطاعتهم! بينما كلّ لحظة من تواجد الجيش الأمريكيّ في فيتنام تمثّل إنجازاً للحضارة البشريّة الحديثة. على سبيل المثال، شكّل إبداع الجنود الأمريكيّين في دفع الفيتناميّين إلى قول الصّدق (ويُطلق على ذلك أيضاً اسم انتزاع الاعترافات) تحوّلاً عميقاً في هذا المجال التخصّصي.

من الأساليب الإبداعيّة نذكر أنّ الأمريكيّين تعاملوا مع اثنين من الفيتناميّين الذين لم يكونوا مستعدّين لتقديم أجوبة صحيحة ودقيقة على أسئلتهم التخصصيّة حول مخابئ الفيت كونغيّين وأعدادهم و … بأن أركبوهم طائرة مروحيّة، وبعد أن حلّقت الطائرة في الهواء، ألقوا أحد الفيتناميّين من الأعلى إلى الأسفل، ثمّ طلبوا من سائر الفيتناميّين أن ينتهجوا مسار الصّدق ويقرّوا بالوقائع والحقيقة بكلّ تفاصيلها. طبعاً، كانوا بعد انتهاء حفلة إقرارهم بالصدق وتقديمهم الاعترافات يلقون بسائر الفيتناميّين إلى الأسفل لكي يلحقوا بصديقهم، لأنّ الفيتناميّ الذي يقرّ بالحقيقة خشية أن يُلقى به من الطائرة المروحيّة إلى الأرض، سوف يتهرّب من قول الصّدق لاحقاً عندما لا تتوفّر الطائرة المروحيّة، ولهذا السبب كان من الأفضل أن يترجّل من الطائرة المروحيّة من ذلك الارتفاع.[11]

طبعاً كان الجنود الأمريكيّون المبدعون يبتكرون أساليب أخرى أيضاً من أجل الترويج للصدق بين الفيتناميّين، منها شقّ بطون الفيتناميّين بينما تكون أيديهم وأرجلهم مربوطة. ضمن هذا التكتيك، كان الأمريكيّ الودود المشتاق لسماع الصّدق من أحد الفيتناميّين يحدث برمحه شقّاً في معدته. وإذا أبدى الفيتنامي الاستعداد لقول الصّدق، كان يتوقّف، وفي غير تلك الحالة كان يواصل شقّ معدته إلى أن تتعرّف معدته وأمعائه على الهواء الطلق وتستنشق ذرّاته العليلة!

طبعاً، أنتم تعلمون أنّه وبسبب عدم كون الأجواء معقّمة إضافة إلى عدم تعقيم الرّمح، لم تكن هناك فائدة من تقطيب معدة الفيتناميّ المذكور ومعالجته، لذلك كان الأمريكيّ العاشق للحقيقة يُجبر بعد إتمام العمليّة على تخليص الفيتناميّ من الألم، وعادة ما كان ذلك يتمّ عبر إطلاق رصاصة واحدة.[12]

طبعاً، لا ينبغي الاستخفاف بإنجازات التواجد الأمريكيّ في فيتنام وحصرها بهذه الأمثلة. فتواجد الجنود الأمريكيّين في فيتنام أحدث ثورة أيضاً في فنّ التصوير. كان الجنود الأمريكيّون يملكون مواهب فريدة في توفير المواضيع والأفكار الجذّابة للتصوير، وكانت هذه المواهب تبرز وتتجلّى في التعامل مع الشعب الفيتنامي. على سبيل المثال، قام عدد من هؤلاء الجنود الأمريكيّين الموهوبين والفنانين بعد قطع رؤوس والأعضاء التناسليّة لخمسة من الفيتناميّين بالوقوف أمام عدسة الكاميرا والابتسامة تعلو وجوههم، وحمل كلّ واحد منهم رأس أحد الفيتناميّين وسمحوا للمصوّر أن يلتقط صوراً من مختلف الزوايا ويؤرّخ هذه اللحظات الفريدة من نوعها. النقطة اللافتة في هذا الإبداع تمثّلت في أنّه تمّ وضع العضو التناسلي لكلّ فيتنامي في فمه، وهذا ما أدّى إلى اشتهار هذه الصورة بشكل أكبر على المستوى الدّولي.[13]


[1] كانت للحرب الفيتنامية انعكاسات واسعة في المجتمع الأمريكي، وبادر الفنانون، الكتاب وصانعو الأفلام المشهورين إلى إصدار الأعمال الفنية، تأليف الكتب وإنتاج الأفلام حول هذه الحرب وتداعياتها، ومن أشهر هذه الأفلام نذكر أفلام «الحظيرة» لأوليفر استون، «الغلاف الحديدي بالكامل» لاستنلي كوبريك ووثائقي «10 آلاف يوم من الحرب».

[2] John Theodore Mc Naughton (1921 – 1967)

[3] تاريخ أمريكا، هاوارد زين، ص 633.

[4] Viet Cong؛ مؤسسة سياسيّة وعسكريّة في فيتنام تصدّت لهجوم أمريكا العسكريّ.

[5] الحياة، الحرب ولا شيء بعدها، اوريانا فالاتشي، ترجمة ليلى جلستان، طهران، دار نشر أمير كبير، الطبعة الثالثة عشرة: 2014، ص 137.

[6] الحياة، الحرب ولا شيء بعدها، اوريانا فالاتشي، ص 74.

[7] الحياة، الحرب ولا شيء بعدها، اوريانا فالاتشي، ص 75.

[8] تاريخ أمريكا، هاوارد زين، ص 630.

[9] My Lai

[10] الحياة، الحرب ولا شيء بعدها، اوريانا فالاتشي، ص 322.

[11] الحياة، الحرب ولا شيء بعدها، اوريانا فالاتشي، ص 76.

[12] تمّ نشر صور ومقاطع فيديو عديدة لهذا المشهد، لدرجة أنّ هذه الصور أصبحت أيقونة لحرب فيتنام في وسائل الإعلام العالميّة!

[13] الحياة، الحرب ولا شيء بعدها، اوريانا فالاتشي، ص 324.

المصدر
كتاب تاريخ أمريكا المستطاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟