مواضيع

السعي نحو الأنانية عامل لإيجاد المئات من المنافذ لنفوذ العدو

القضية المهمّة في معترك الصراعات الفئوية، والتناحر بين مختلف التيارات وما شابه ذلك ـ وبغض النظر عن خطأ أو صواب تلك الأجنحة والتيارات هي: أنّ الأطراف المعتقدة بمبادئ الإسلام وبقيم الثورة الإسلامية، إذا كان المعيار لديها هو نيل رضا الله، فلن يتسبّب أيّ منها في إلحاق أيّ ضرر بالثورة، أمّا إذا افتُقد هذا المعيار والملاك، ولم تكن غايتنا نيل رضا الله، واتبعنا أهواءنا ورغباتنا ونوازعنا الأنانية، فلا عجب لو واجهتنا عشرات ومئات المشاكل، ولتوفّرت للعدو عشرات ومئات المنافذ للتغلغل بين صفوفنا، ولَما هدانا الله.

فإذا نحن لم نجعل رضا الله غايتنا، فسنُحرم في أغلب الظن من هدايته تبارك وتعالى، وهو عز وجل قد يتفضّل علينا ويمنّ علينا بلطفه، ولكن لن نكون على ثقة بأننّا سنحظى بهدايته وتطمئن لذلك أنفسنا. وهذه الطمأنينة إنّما تحصل فيما لو جعلنا غايتنا رضا الله، وعلى وجه الخصوص بالنسبة لكم أنتم أيّها الأخوة والأخوات النوّاب الأعزاء، إذ إنكم تتبوّءون مكانة مهمّة؛ لهذا يجب عليكم وضع هذا المعيار أمام أعينكم حيثما كنتم، وأن تنظروا بالدرجة الأولى إلى علاقات الصداقة والعداء في ضوء هذه الرؤية، لا أن تجعلوا هذه العلاقات أساساً وتفسّرون رضا الله وفق

المصدر
كتاب النفوذ في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟